قبل أشهر اهتز شمال المغرب على وقع حملات تهجير الشباب، وخروج زوارق مطاطية لشواطئ بليونش، مارتيل، المضيق، الفنيدق، طنجة والنواحي، حيث سرت شائعات بأن الزوارق تقوم بتهجير الشباب بشكل مجاني، وهو ما جعل الامر يخرج عن السيطرة بسبب تدفق الشباب الحالم بالهجرة على سواحل شمال المملكة، حتى غصت مدن الشمال بالحراگة. وقد اختلطت حينها الاوراق وسرت الكثير من الشائعات عمن يقف وراء هذه الزوارق المطاطية، وبين من خمن أن الدولة ترغب في التخلص من العاطلين لإنهاء الاحتقان الذي يعيشه الشارع المغربي، وبين من رأى أن المغرب يضغط على الاتحاد الاوروبي للحصول على المزيد من الدعم، ذهب آخرون إلى اتهام فرقاء سياسيين بالضغط على الدولة من أجل العودة إلى واجهة الاحداث، وكانت كل هذه إشاعات لم ترسم صورة واضحة لمن وراء عمليات التهجير المجانية، وهل فعلا هي مجانية أم أن ما أشيع لا يتجاوز ثقافة شعبية تجيد تضخيم الامور وجعلها بطولات يقف وراؤها شخص غامض، أو مؤامرة تستهدف هذا البلد؟. “كود” توصلت بمعلومات من مصادر موثوقة، لا تدعي أنها الحقيقة الكاملة، لكنها تشرح الوضع القائم في الشمال بالتفصيل وتكون السيناريو الاقرب بعد تأكد مجانية تهجير الشباب. يقول مصدر “كود”، الذي رفض في البداية نشر حتى المعلومات التي يتفوه بها ليرفض لاحقا نشر إسمه أو صفته الوظيفية، يقول أن أصل الحكاية يعود لما قبل فصل الصيف بعدما أطلق سراح بارون المخدرات “ش”، الذي كان ذات وقت هو الماسك بخيوط لعبة التهريب بالشمال، حيث تم اعتقاله ومحاكمته ثم سجنه، وبعد انتهاء محكوميته حاول العودة إلى المجال الذي يبرع فيه. وأضاف المصدر :” واخا كان هو إمبراطور المخدرات فالمنطقة، ولكن ملي مشا للحبس ورجع لقا الدنيا تبدلات، وبغا يدير محاولات ويلقى طريق آمن لتهريب الحشيش واخا هو عندو فلوس وأملاك يعيش بيهوم هو وتسعة أجيال من بعدو، ولكن بغا يرجع لخدمتو، وبطبيعة الحال مالقاش بلاصة، وهادشي خلاه يهدد بأنه غادي يقلب الدنيا على كولشي”. وحول كيفية عدم إيجاد موطئ قدم لأنشطته أجاب المصدر :” هاد المجال ماشي غير أجي وخدم، راه كل واحد شاد بلاصة كيخرج منها سلعتو، وكاين شي ناس شادين ما بين واد لاو حتى لبليونش، وكاين لي شاد طنجة ونواحيها، وكاين لي شاد العرائش، وهاد البارون “ش”، حاول أنه يلقى بلاصة فهاد المناطق وخوتو فالحرفة مابغاوش، ديكشي علاش هو هدد وفهاد الحرفة هاد التهديدات عادية وجاري بيها العمل وأقصى ما يمكن يديرو بنادم هو يمشي يشكم وهنا غايكون رجع شماتة فعيون الجميع ويقدرو يصفيوه بسبابها”. وزاد المصدر:” هو طبعا ذكي مايقدرش يحرق راسو باش يوقف ليهم عملية أو جوج، هو قلب الزمر كامل ووقف لحزاق وماخلا تاواحد يخدم، ناض مشا لإسبانيا وتفاهم مع گاع الصبليون لي كيسوگو الزودياكات وعطاهوم لفلوس باش يجيو يهزو الشباب بلا فلوس من الشواطئ المغربية، ولكن بشرط أن هاد الشباب يديرو لايڤات وينشروهوم ويقولو أنهم حارگين بلا فلوس باش المغرب كامل يتكب فالشمال، وطبعا غاترجع القضية مرونة بزاف ولامارين غادي تتدخل وماغاتخلي حتى وزة تبقى تدخل أو تخرج من الشمال”. وحول أسباب اختيار سائقين إسبان وشراء قوارب غالية أجاب المصدر :” راه قلت ليك كنتعاملو مع راجل ذكي بزاف، السيد عارف أش كيستعملو بارونات التهريب واستعمل نفس القوارب باش البحرية المغربية أو الاسبانية ماتبقاش كتميز قوارب المخدرات من قوارب المهاجرين ويرجع الكل سواسية وتاواحد ما يفلت، وسبب استعماله لسائقين اسبان هو كان السائقين لمغاربة خدامين مع تجار المخدرات المغاربة.” وحتم مصدر گود بأن السيد نجح فديكشي لي كان باغيه واخا خسر فلوس بزاف، ولكن راه قربلها على تجار المخدرات وخلاهوم ماقادرينش يخرجو الزودياكات، مشيرا إلى أن لحريگ ولو تقلص الحديث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي ولك راه مازال خباط وبزاف گاع، غير هو كاين لي بلفلوس وكاين لي موراه “ش” وهاداك بالمجان بشكل تام.
