في إحدى أكبر عملياتها، كشف مكتب الأبحاث القضائية بسلا عن تفاصيل عملية تفكيك شبكة التهريب الدولي للمخدرات الصلبة، حيث تم حجز طن كيلوغرام من مخدر الكوكايين، تم تهريبها من أمريكا اللاتينية نحو الشواطئ المغربية وبالتحديد شاطئ شاطئ بونعيم حيث كانت متجهة إلى دول اوربية. وكشف رضوان هلال، رئيس فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب الوطني للأبحاث القضائية صباح اليوم الأحد، أن عملية التهريب تمت عبر سفينة تجارية، ولي وصلت لشاطئ بونعيم حيث تم تفريغها ونقل البضائع عبر شاحنات الى متجهة الى الدارالبيضاء. وأشار المتحدث أن العصابة مكونة من أشخاص لدينة مغاربة يتوفرون على شواهد إقامة اجنبية بالإضافة إلى سوابق. وأوضح المسؤول الأمني أن العصابة نقلت البضاعة من مدينة الجديدة في البداية في اتجاه الشاطئ المقابل بونعايم بواسطة زوارق مطاطية (كما تظهر صور التقطتها كاميرا كود)، كما نقلت بعدها عبر شاحنة لنقل الخضر (الصورة ). وأفادت معطيات أدلى عميد مركزي ب”البسيج” أن العناصر الأمنية تمكنت من اسقاط العملية عن طريق بيانات استخباراتية، حيث لم ينفى ذات المسؤول الأمني أن تكون عملية الرصد قد تمت عبر القمر الاصطناعي. وحسب ذات المعطيات فأن العملية تمت يوم 8 دجنبر، في إحدى البنزين على الطريق الرابط بين مدينتي الجديدةوالدارالبيضاء. عملية تهريب الكوكايين كانت تتجه نحو أوربا، لكن يقظة “الخلايا الأمنية المغربية” حالت دون نجاحها. وحسب تصريحات لمسؤولي “البسيج” خلال عرضهم لوسائل لوجيستيكية استعملتها “العصابة” في التهريب”، فإن التحريات لازالت متواصلة وأنه سيتم الكشف عن علاقة هذه العصابة بالشبكات الدولية. وقال بوبكر ساديك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، إن هذه العلمية نوعية حيث تم تفكيك الشبكة التي لها امتدادات وطنية حيث تمتلك زوارق مطاطية وسيارات حيث تهرب المخدرات عبر السواحل. وأضاف المتحدث هذه العملية نوعية وكانت أخير عملية سابقة سنة 2017 حيث تم تفكيك عصابة بين مدينة بوزنيقة والناظور. وتابع المصدر نفسه :”قراءة لما وراء الأرقام، تفكيك هذه الشبكة من هذا الحجم يعني أن هناك تحولات في وسائل التهريب الدولي للكوكايين التي تعتمد مسارات من أمريكا اللاثينية نحو دول أوربية ودول غرب افريقيا لكن اليقظة الأمنية تمكنت خلال السنوات الأخيرة. وختم بالقول :”هناك تقارب عضوي بين كارتيلات المخدرات وشبكات الاجرام المنظم خصوصا التي تنشط في مجال الهجرة وتهريب الحشيش ومشتقاته”.