رغم أن الساعة جاوزت التاسعة والنصف صباح اليوم الأربعاء فاتح ماي بمدينة الدارالبيضاء ،فإن سكان المدينة من العاملين اللذين يحتفلون بيومهم الأممي فضلوا النوم على الحضور لتجمعات خطابية ماتزال منصاتها خاوية على عروشها. وبساحة النصر بدرب عمر نصبت نقابة «اللجان العمالية المفربية منصة محاطة بمتاريس حديدية وقف أعضاء من اللجنة التنظيمية يرتبون لاقتات تحنل شعارات أبرزها «ضرورة هيكلة القطاع غير المنظم». وفي ملتقى ساحة الزلاقة نزولا عبر درب عمر التجاري ،أغلقت محلات تجارية وفضل تجار آخرون ممارسة نشاطهم بشكل عادي غير آبهين بتظاهرة فاتح ماي. في ناصية شارع الحسن الصغير ،توجد منصة أخرى تعود للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمحطيها بدأ عشرات العمال يرصون صفوفهم في وقت يصدخ فيه صوت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس بأغاني ثورية حماسية عبر مكبرات الصوت. .«غابت شمس الحق..بنرفض نحنا نموت قولو حنبقا». أمام مقر الكونفدرالية القريب من المنصة كتب شعار على لافتة يحمل عبارة « دائرة الإنصاف والمناصفة.. لا للعنف المبني على النوع الاجتماعي في عالم الشغل». وشوهد عبد القادر الزاير،زعيم نقابة CDT يخرج من سيارة نقلته لمقر النقابة وهو يتكؤ على شخصين يسندانه ليمشي بخطوات متثاقلة ويصعد الدرج بصعوبة. أما في شارع الجيش الملكي قبالة مقر محكمة الاستئناف فقد نصبت منصة أكبر لنقابة الإتحاد المغربي للشغل فيما تدل المؤشرات المتوفرة لحد الساعة على أن احتقالات الفاتح من ماي في مدينة الدارالبيضاء ستكون بطعم بائت.. باردة وبدون روح.