بعد أزيد من 12 سنة من صدورها، يرتقب أن يصدر كتاب حول جريدة “المساء”، التي كانت، حتى بضع سنوات خلت، الجريدة الأكثر مبيعا في المغرب. ووفق مصادر “كود” فإن الكتاب سيجمع تجارب صحافيين ومسؤولين مروا في الجريدة على مر هذه السنوات، وبعضهم تحملوا فيها مسؤوليات وازنة، وخبروا تفاصيل كواليسها، مما يعطي هذا الكتاب أهمية خاصة، وربما يصبح مرجعا لدى المهتمين وطلبة الصحافة.ك الكتاب، الذي يرتقب أن تظهر حلقاته أولا على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي، لن يكون للمجاملة، بل ربما تتخلله عملية “تصفية حسابات”، وسيكشف أسرار غير مسبوقة، خصوصا في طريقة إدارة هذه الجريدة على مدى 12 سنة. مصادر “كود” أشارت إلى أن مالك “المساء” الباطرون محمد عسلي، سيكون حاضرا بقوة في كل هذه المذكرات، إلى جانب أسماء معروفة مثل الراحل ميلود الشعبي والوزير مصطفى الرميد وعبد الإله بنكيران والوزير الخلفي والسينمائي الإيطالي الراحل ساباتيني وأسماء أخرى كثيرة أثرت بطريقة أو أخرى في توجه “المساء”. وتضيف مصادر “كود” أن من بين مواضيع الكتاب المرتقب تفاصيل صغيرة، يعني فين كيتخبّا الشيطان، ومواضيع تهم مثلا كيف ابتدأت وانتهت أعمدة عبد الله بوصوف، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وكيف غادر رئيس شركة التوزيع “الوسيط” الياموني، وقضية تأشيرات الحج، التي تقدمها سفارات عربية، والتي يصفها الكتاب بأنها “مثيرة”، بالإضافة إلى تفاصيل محاكمات شهيرة بالجريدة، ودور عون سابق بالجمارك في الجريدة و”مغامرات السمسار الجهوي” وأشياء كثيرة أخرى. المساء التي فقدت تباعا أبرز صحافييها وكتابها، فقدت أيضا رتبتها المتقدمة منذ سنوات، وفي الكتاب توجد بعض الأسباب، تعكسها رسائل موجهة للعسلي ستنشر حرفيا في الكتاب، الذي سيتم توزيعه بثمن رمزي بعد نشر حلقاته عبر وسائط التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية.