أدى الرئيس النيجيرى محمدو بخارى اليمين الدستورية لفترة ثانية اليوم الأربعاء، وذلك بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التى جرت فى فبراير والتي حصل فيها على 56% من الأصوات، مقابل 41% لأقرب منافسيه. المراقبون كيشوفو أن بخاري غادي تواجهو تحديات كبيرة تتعلق أساسا بالوضع الأمني شمال البلاد ومواجهة التهديدات الإرهابية لجماعة بوكو حرام، بالإضافة الى التحديات الإقتصادية، التي تواجه هذا البلد الإفريقي الكبير الذي يعد أحد أهم المصدرين للنفط. من جانب آخر فقد تابع المغرب، باهتمام كبير نتائج الانتخابات الرئاسية في نيجيريا بالنظر الى اهمية العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع هذا البلد الافريقي الكبير، الذي يعتبر القوة الاقتصادية الأكبر في غرب إفريقيا، ورغم أن المغرب لم يعلن بشكل صريح دعمه لأي مرشح في هذه الانتخابات، إلا أنه اوعز للزاوية التيجانية، بالعمل على دعم محمد بخاري، على اعتبار الرمزية الدينية التي تمثلها المملكة وإمارة المؤمنين، خاصة في اوساط الطرق الصوفية وبالتحديد الطريقة التيجانية المنتشرة في مختلف البلدان الإفريقية على امتداد منطقة الساحل والصحراء، ومنطقة الغرب الافريقي. ويعول المغرب على تطوير علاقاته مع نيجيريا، والتي توجت بتوقيع اتفاق تعاون ضخم لمد أنبوب للغاز عبر غرب افريقيا يربط بين البلدين، وهو الاتفاق الذي اثار انزعاج الجزائر.