قدم صباح اليوم الثلاثاء رئيس البرلمان الجزائري معاذ بوشارب استقالته من منصبه الذي يشغله منذ شهر أكتوبر الماضي. ويعتبر بوشارب أحد الباءات الأربع التي يطالب الحراك الشعبي في الجزائر بإسقاطها، إلى جانب عبد القادر بن صالح الرئيس المؤقت للدولة، ونور الدين بدوي رئيس الحكومة، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري السابق الذي قدم استقالته في 16 من شهر أبريل الماضي. وكان معاذ بوشارب وهو منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، أحد أبرز الداعمين للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، والمنادين بترشحه لعهدة خامسة، بل ذهب إلى حد وصفه بأنه “مرسول من الله”. وتأتي هذه الإستقالة في وقت تحدثت فيه بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن أن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح سيتخذ قرارات هامة ومصيرية، وسيعلن عنها في خطاب يلقيه بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الإستقلال والشباب يوم 5 يوليوز الجاري، ويتعلق الأمر باستقالة الوزير الأول نور الدين بدوي، خلال الأسبوع الجاري تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة ترأسها شخصية توافقية، واستدعاء الهيئة الناخبة لإختيار رئيس للجمهورية.