بعدما توجه أعضاء المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية للمنتجين السينمائيين إلى رئيس الحكومة وقدموا له تقريرا « أسود » عن التدبير الإداري والمالي للمركز السينمائي المغربي والقطاع السينمائي الوطني والذي يتحدث الكل عما يميزه من فساد لا يخفى على أحد، وبعدما دفع الفاسي الفهري بأعضاء الغرفة المغربية للمنتجين للدفاع عنه أمام رئيس الحكومة مصحوبين بأشخاص من مصلحتهم بقاؤه مديرا عاما على رأس المركز منهم عبد الحق المنطرش رئيس مهرجان الرباط والملحن مولاي أحمد العلوي وغيرهما… بدأ أعضاء الغرفتين يتسابقان في نشر الغسيل المتسخ لسينمانا الوطنية حيث تنظم كل غرفة في هذا الأسبوع لقاءا للحديث عن واقع السينما المغربية، اليوم الإثنين بالنسبة للغرفة المغربية ويوم الخميس بالنسبة للغرفة الوطنية، يتم كل هذا أمام أنظار وزير الثقافة والرياضة الذي يعتبر المتتبعون أنه متجاوز أمام هذا الملف بعدما أصبح رئيس الحكومة هو المخاطب لمختلف التيارات، وكذا أمام أنظار جيراننا الجزائريين والتونسيين الذين أصبحت السينما لديهم تحتل موقعا متميزا وتشهد تطورا كبيرا قاريا ودوليا، يشهد على ذلك حضورهم المشرف في المهرجانات الدولية منها مشاركتهم المتميزة في مهرجان مراكش الأخير. في ظل هذه الصراعات التي يتحكم فيها في المقام الأول مبدأ المصلحة الخاصة والحفاظ على الامتيازات والتي تحرك بشكل خاص تيار الفاسي الفهري والمستفيدين من تدبيره للقطاع، يتساءل الجميع عن مدى الموضوعية التي قد يتم بها مناقشة واقع السينما ببلادنا في هذين اللقاءين، ومتى سيتم وضع حد لهذه البلقنة التي بات يعرفها القطاع السينمائي ببلادنا والتي يبقى المسؤول الأول والأخير عليها هو المدير العام للمركز السينمائي المغربي.