[email protected] أكد جان بول كارتيرون، رئيس منتدى كرانس مونتانا، خلال ندوة صحافية مساء اليوم الإثنين بالرباط، أن النسخة السادسة على التوالي للمنتدى الذي ستحتضنه مدينة الداخلة خلال الفترة مابين 18 و21 مارس القادم، ستشهد مشاركة 6000 مشارك من 170 دولة، بالإضافة لخمسين منظمة دولية. وقال رئيس المنتدى، جان بول كارتيرون، أن النسخة السادسة سنتناول موضوع “عقد اجتماعي جديد من شأنه أن يمكن إفريقيا من التقدم على مسارات التنمية والنمو”، علاوة على محاور أخرى ذات إرتباط بالأمن الإنساني والتطور الرقمي ودور الأبناك والقطاع المصرفي والتمويل في الاندماج، ثم النضال اليومي من أجل حكامة أفضل، والنقل والمتطلبات البيئية والفلاحة المستدامة، فضلا عن مساهمة المرأة والشباب في حياة المجتمعات، وذلك في سياق تشريح الوضع التنموي بالقارة الإفريقية والسعي لمعالجة مختلف الإكراهات المطروحة لتجسيد مبدأ التعاون جنوب-جنوب، والرغبة في مواكبة الطفرة التنموية بالأقاليم الجنوبية ومنحها الإشعاع اللازم باعتبارها نموذجا بالقارة الإفريقية. وعلى صعيد متصل، أشاد رئيس مندى كرانس مونتانا، بالإنفتاح الإفريقي على مدن الجهات الجنوبية للمملكة عبر فتح قنصليات، موضحا أنها ستساهم فعليا في تعزيز الروابط الإقتصادية بين المملكة المغربية وعمقها الإفريقي، وستجسد شراكة مستقبلية صنوانها مقاربة رابح-رابح. وفي معرض رده على سؤال وجهته له “كود” فيما يتعلق باستشعار اللجنة المنظمة لأي ردة فعل حادة من لدن جبهة البوليساريو في ظل سعيها للتصعيد بعد قرار مجلس الأمن رقم 2494 ورالي “إيكو رايس”، إستحضر جون بول كارتيرون مثلا فرنسيا يقول ” أن الإنسان إذا كان متأكدا من شيء فيجب عليه الإيمان به إلى آخر لحظة” وذلك في إشارة لإيمانه بالوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأضاف المتحدث أن المملكة المغربية مؤمنة بسيادتها على الأقاليم الجنوبية، وأن هجمات أو تهديدات جبهة البوليساريو يجب أن لا تحظى بأي قيمة حتى لا تأخذ حجما أكبر منها أو يشك المتابع في وجود شيء على الواقع، مسترسلا ان المهم هو وجود الأمن والإستقرار، مبرزا في الآن نفسه أن من يسعون للتشويش هم من غير المطلعين على ما يقع بأرض الواقع، مجددا التأكيد على عدم إعطاء أي اهتمام للتشويش الممارس، مؤسّسا أن مبدأه هو أن المغرب في أرضه. وإختتم جان بول كارتيرون، أن المختلفين مع المملكة المغربية حول التصور السياسي لقضية الصحراء سيتوقفون عاجلا أو آجلا وبمحض إرادتهم عن معارضتهم لمسألة الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أقاليمها الجنوبية.
