بعد الاختراق المهم الذي حققته الدبلوماسية المغربية ببوليفيا التي اعلنت سحب اعترافها بجمهورية البوليساريو الوهمية، بدأت أنظار الرباط تتجه نحو فنزويلا التي يعيشها نظامها المساند للبوليساريو مأزقا سياسيا و اجتماعيا غير مسبوق بسبب الاحتجاجات الشعبية الطاعنة في شرعية مادورو مقابل التفات فئات واسعة من المجتمع الفنزويلي لرئيس البرلمان خوان گايدو. وفي هذا السياق ذكّر وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة بأن المغرب كان قد أعرب، منذ الأيام الأولى للانتفاضة ضد مادورو عن موقفه المؤيد لحل يحترم تطلعات الشعب الفنزويلي. وأوضح بوريطة، خلال لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، أن المغرب ساند انتخابات رئيس البرلمان الفنزويلي، والتي فاز بها خوان گوايدو، مرة أولى ثم ثانية، رغم كل المحاولات التي تم بذلها من أجل منع هذا الانتخاب، مذكرا بأن المملكة تندد بجميع الأعمال التي تم القيام بها من أجل الحيلولة دون السير العادي لهذه الانتخابات. وأضاف الوزير أنه سيكون له اتصال خلال نهاية هذا الأسبوع مع گوايدو ليجدد له التأكيد على هذا الموقف. رهان المغرب على إسقاط النظام بكاراكاس لصالح موجة التغيير التي يقودها گوايدو تجد مببراتها في الاعلان الصريح الصادر عن هذا الاخير والذي اكد فيه دعمه لمغربية الصحراء ومعارضته للسياسة الخارجية للدكتاتور مادورو الذي يعد واحدا من ابرز داعمي جبهة البوليساريو.