يعيش حزب “الحركة الشعبية”، حالة احتقان غير مسبوقة، بسبب “ضعف” القيادة الحالية في استيعاب التحولات التي يعيشها الحقل الحزبي بالمغرب، يقول مقرب من محمد أوزين، القيادي الذي فضل “تجميد أنشطته” إلى حين انعقاد المكتب السياسي للحزب. وأوضح مقرب من أوزين، في حديث مطول مع “كود” إن “الوضع بخلاصة في حزب الحركة الشعبية، مقلق للغاية”، مؤكدا أن “الأزمة لن تحل بتشكيل تيار موازي يكرر نفس أخطاء القيادة الحالية”. وشدد المصدر أن “الحزب يواجه اختناقا غير مسبوق، لأن القيادة الحالية بما فيها تيار التغيير، لا يرغبان في تغيير حقيقي داخل الحزب”، مؤكدا أن “الحزب بعيد عن منطق المؤسسات ولا يفكر في المستقبل”. وبناء على المعطيات السابقة، ربطت “كود” الاتصال بأوزين، حيث رفض التعليق، دون أن ينفي وجود أزمة، مشيرا إلى أن “اللقاءات السياسية المقبلة ستوضح حقيقة ما يجري داخل حزب أحرضان”. ويسعى أوزين إلى تقديم “عرض سياسي” شبيه يما يجري من حراك داخل حزب “الأصالة والمعاصرة”، حيث يقود عبد اللطيف وهبي بمعية تيار المستقبل، معركة “تغيير الخط السياسي لحزبه” من خلال فك شيفرة “البي جي دي خط أحمر”. ورفض أوزين التعليق على سؤال “كود” حول تشبيه ما يحدث داخل حزب “المحجوبي احرضان” بما يجري حاليا داخل “البام”، لكن مصادر جد مطلعة قالت بأن “هناك مساعي حقيقية لتغيير سيشمل أغلب الأحزاب التي توصف بأحزاب الإدارة أو المقربة من السلطة، استعدادا للمرحلة المقبلة التي ستعرف تغييرات واسعة على مستوى المؤسسات العمومية وكذا استعدادا لمعركة انتخابات 2021”. وكان جليا التغيير الحاصل في خطاب أمحند العنصر، الأمين العام الحالي، الذي تزعم الحركة الشعبية لأزيد من ثلاثة عقود ونصف العقد، حيث قال في أخير خرجة له بأن “هناك إشارات قوية من أعلى مركز قرار في هذه الدولة، أن ما عانينا منه لن يبقى وأن سلطة المال وسلطات استغلال بعض القيم الوطنية المشتركة مغايبقاش في الانتخابات”، مضيفا :”نريد أن تكون ثقة للمواطنين في هذه الانتخابات”. ، حيث غير امحند العنصر، الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية”، من لهجته، عندما هاجم السياسات العمومية التي ينهجها المغرب، وذلك خلال المؤتمر الجهوي للحزب المنعقد يوم أمس بمدينة المحمدية. ونبه العنصر في نفس الخرجة قبل أسابيع، إلى خطورة تكرار نفس سياسات المستعمر الفرنسي الذي همش بعض المناطق بسبب عدم توفرها على ثروات وإمكانيات. وشدد المتحدث على القول :”خصنا نتوجهو موحدين إلى انتخابات 2021″، موضحا :”سنواجه الانتخابات المقبلة بقوة لأن الحركة الشعبية متجذرة في الشعب”.