“الأمور اليوم مرشحة للانفجار، قد لا يكتمل المؤتمر اليوم، ويصبح البام بدون أمين عام”، هكذا علق أحد قياديي البام ل”كود”، وهو يتحدث عن الأزمة. وزاد قائلا :” لا يمكن أن نذهب مجتمعين للمؤتمر، كان يتوجب أن يذهب الفائز فقط للمؤتمر وينهي هذا العبث، أما أن نذهب مجتمعين فالامور كانت واضحة بأنها ستؤول للانفجار”. كان جميع قادة البام يعلمون ما ستؤول له الأوضاع، لكنهم مضوا قدما في التحضير للمؤتمر، لأن لا بديل عن ذلك، ولا سبيل لتجاوز الازمة إلا عقد مؤتمر ينهي أحد التيارين، وكانوا يأملون أن تجري الرياح بما يشتهونه ويمر المؤتمر في أجواء عادية، لكن هذا أمر بعيد المنال، ” لا أعرف ما يدفع هؤلاء للذهاب للمؤتمر مجتمعين، لكني أعي جيدا أنهم سيخرجون منه منقسمين وأن هذا المؤتمر لن ينتهي على خير”. قيادي في البام قال عن الأمر :” نحن نعي أن المؤتمر من الصعب أن ينتهي بشكل جيد، لكن الاشكالية هو أنه إذا نسف المؤتمر فالبام ليس لديه أمين عام، وهذا سيجعل رئاسة المؤتمر هي التي تسير الحزب ريثما ينعقد مؤتمر آخر، وهنا يوجد المشكل، فرئاسة المؤتمر مشتركة بين تيار السمقبل وتيار الشرعية، بمعنى أن الحزب سيسيره الاعداء بشراكة، إن الحزب ينهار”.