بداية من رئيس النيابة العامة، وانتهاءً بحكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، والأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، لا أحد يريد أن يورط نفسه في استعادة أموال حزب الأصالة والمعاصرة، ومحاسبة عزيز بنعزوز على اختفاء هذه الأموال بطريقة مريبة. مصدر من حزب البام، تساءل عن الجهة التي تحمي بنعزوز وتجعله فوق المساءلة القانونية، في الوقت الذي استطاع بنشماش ومعه رئيس النيابة العامة عبد النبوي، بسهولة جر أربعة صحافيين للمحاكمة لنشرهم أخبارا صحيحة. وقال المصدر :” جر أربعة صحافيين للمحاكمة لنشرهم أخبارا صحيحة يشكل مهزلة، لكن المهزلة الأكبر هو صمت بنشماش وعبد النبوي عن هذه الاموال التي تجاوزت مئات الملايين”. وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يقوم بنشماش بمتابعة بنعزوز قضائيا، انتهى به الأمر في المؤتمر الرابع للبام يطالب تيار المستقبل بتمرير التقرير المالي بالاجماع من أجل أن يقوم بتهدئة الاوضاع، ما جعل فاطمة الزهراء المنصوري ترد عليه بالقول :” نحن أتينا هنا لأشياء أكبر من التقرير المالي، وإن كان هذا مة تريده فهو لك”. ويبقى السؤال، هل سيتحرك عبد اللطيف وهبي في اتجاه إعادة أموال البام، أو سينهج سياسة عفا الله عما سلف؟.