اعترافات مغرقة عائشة عياش فقضية “حمزة مون بيبي”. ففي الوقت الذي باشر المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الإلكترونية التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الثلاثاء، التحقيق مع مصممة الأزياء المغربية بعد تسلمها من السلطات الإماراتية، تحصلت “كود” على معطيات تؤكد أنها تواجه وضعا قانونيا معقدا نتيجة ما جاء على لسان مدانين ابتدائيا في الملف خلال إجراء البحث التمهيدي المنجز معهم. ومن أبرز الاعترافات التي تؤزم موقف عائشة عياش في القضية تلك التي صدرت عن عدنان سكين، المعروف ب “مول الفيراري”، إذ تفيد المعلومات المتوفرة ل “كود” أنه عند مواجهته بمحادثة دارت بينه وبين مستعمل حساب يحمل إسم مصممة الأزياء، والتي جاء فيها “راه كنت عندهم البارح داوني من الدار دزت من عين النفتاحة”، أكد للمحققين أن هذه الرسالة موجهة لعائشة عياش، متحدثا في الوقت عن وجود علاقة محتملة لها بمسير حساب “حمزة مون بيبي”. كما رد عن سؤال حول مضمون رسالة أخرى كتب فيها “ناري منعستش البارح.. أنا وحمزة على أعصابنا”، بالإشارة إلى أن الرسالة وردت من عائشة عياش، وأن مضمونها يعبر عن الخوف من المتابعة بعد الخضوع للتحقيق. البلوغورز سكينة غلامور بدورها أدلت بما يمكنه أن يدين مصممة الأزياء المغربية، إذ أكدت للمحققين، وفق ما توصلت إليه “كود”، أن (ع.ز)، مسير حساب “حمزة مون بيبي” قال لها بأن علاقته متشنجة مع التي كانت المطلوبة رقم 1 في هذه القضية وأيضا مع لمياء (م)، التي أشار إلى أنه سينتقم منها إذا لم تتوقف عن الحديث عن عائشة عياش. هذه التصريحات وأخرى ينتظر أن تواجه بها مصممة الأزياء المغربية خلال التحقيق المنجز معها، والذي دشن بإجراء مواجهة بينها وبين مصممة الأزياء سلطانة وسط ترقب اعتماد الإجراء نفسه مع مشتكين آخرين لإزاحة بعض الغموض الذي ما زال يكتنف بعض الأحداث المرتبطة بهذه القضية والتي سيتحدد على ضوئها مدى تورط متهمين آخرين في الملف في الأفعال المنسوبة لعصابة “حمزة مون بيبي”، المختصة في التشهير وابتزاز المشاهير في مجالات مختلفة. يشار إلى أن صك اتهام مدانين في الملف ضم “المشاركة في القيام بواسطة الأنظمة المعلوماتية ببث وتوزيع صور أشخاص وأقوالهم دون موافقتهم، والمشاركة في توزيع ادعاءات ووقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم والنصب، ومحاولة الحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء ونسبة أمور شائنة، والمشاركة في دخول نظام للمعالجة الآلية للمعطيات الإلكترونية عن طريق الاحتيال، وإحداث اضطراب في سيرها والتهديد”، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 447/2، و538، و607، و540، و429 من القانون الجنائي.
