سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عافية قيامة 2021 بدات كتزند. لوبي ساحلي فيه ولد كولونيل مشهور ورئيس هيئة دستورية مستثمرون في مصيدة السردين يكشف على أطماعو فمصيدة الطون لحمر ب”حرب بالوكالة” وخلفية سياسية
على بعد شهور من واحدة من أهم المحطات السياسية في تاريخ المغرب الحديث، بدأت نيران قيامة 2021 في الاشتعال منذرة بإندلاع “حروب لا أخلاقية”، بعد ظهور ما يؤشر على أن عددا منها يخاض بالوكالة ولن يقتصر على المجال السياسي فقط بل سيمتد إلى ما هور أبعد من ذلك. آخر فصول هذه الحرب هي الفضيحة التي يعيش على إيقاعها هذه الأيام الوسط المهني في الصيد البحري، حيث يتداول في أوساط القطاع تزايد جشع أحد اللوبيات النشيطة في الصيد الساحلي المختصة في مصايد السمك السطحي، والتي بدأت تتوهم أن لا شيء يمكن أن يقف في طريقها لإشباع أطماعها حتى ولو كان عبر الإفتراء و الكذب بالوكالة كوسيلة للضغط و الإبتزاز، بدل الطرق المشروعة بما فيها اللجوء إلى القضاء كأي مستثمر يحترم قوانين البلد الذي يستثمر فيه. وفي تفاصيل هذه القضية التي تستأثر باهتمام مهنيي الصيد البحري، كشفت مصادر متطابقة في القطاع أن أعضاء هذا اللوبي كانوا استفادوا من حصص كبيرة لصيد السمك السطحي في الأقاليم الجنوبية تقدر بآلاف الأطنان من سمك السردين وعلى الخصوص في مينائي بوجدور والداخلة بعد إقصاء المجهزين المستثمرين في مصايد الأسماك الأخرى من المشاركة في طلبات العروض لولوج مصيدة السردين ببوجدور وبالداخلة، بناء على قرار حصر استغلال كل مصيدة على المستثمرين العاملين فيها دون غيرهم. وذكرت المصادر أنه رغم استفادتهم من حصص بآلاف الأطنان بفضل هذا الإجراء، الذي أثبت فعاليته في ضبط مجهود الصيد وحماية الثروة السمكية الوطنية في جميع المصايد، تقدم بعض أباطرة هذا اللوبي ملاك بواخر الصيد العاملة في مصيدة السردين جنوب المغرب بطلبات للحصول على أربع رخص جديدة للصيد في مصيدة أخرى هي مصيدة التونة الأحمر. وأكدت المصادر ذاتها أن عدم استيفاء هذه الطلبات للشروط القانونية لولوج مصيدة التونة الأحمر جعل زعيما هذا اللوبي، وهم إبن كولونيل مشهور مستثمر كبير في الصيد و رئيس مؤسسة دستورية، يلجآن إلى تدشين عملية إبتزاز جاءت أولى جولاتها بنتائج عكسية. وتمثلت هذه العملية ، وفق ما توفر ل “كود” من معطيات، في شن حملة بالنيابة بخلفيات سياسة، وذلك قصد الضغط للحصول على أربعة رخص صيد جديدة لصيد سمك التونة الأحمر بدون أن تعطيهم القوانين الموضوعة الحق في ذلك، وهو ما أثار موجة انتقاد واسعة في الأوساط المهنية تضمنت تأييدا ضمينا لمقاومة الوزارة الوصية على الصيد البحري، منذ سنوات، لمثل هذه المناورات التي يحركها البحث عن المزيد من المكاسب الشخصية.