أقرت منظمة الصحة العالمية قواعد لاختبار علاجات عشبية أفريقية لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا. وقالت المنظمة إن أي عقاقير تقليدية تثبت سلامتها وفعاليتها في علاج المرض يمكن الإسراع في تصنيعها. وأضافت أن المعيار الوحيد لمدى سلامة العلاجات التقليدية وفعاليتها هو الاختبارات العلمية الدقيقة. ومنذ فترة، يروج رئيس مدغشقر لمنتج، لم يخضع لاختبارات، يقول إنه يُعالج كوفيد-19، وذلك على الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية من استخدام علاجات لم يتم اختبارها. وأوضحت المنظمة أن الهدف من القواعد الجديدة هو تمكين العلماء في أفريقيا على إجراء اختبارات سريرية ملائمة. وتأتي هذه الخطوة فيما تجاوز عدد المصابين بالفيروس في شتى أنحاء العالم 30 مليون شخص، وعدد من ماتوا جراء الإصابة 957 ألفا. ويخضع نحو 140 لقاحا محتملا ضد كوفيد-19 لاختبارات في أنحاء العالم، بلغ العشرات منها بالفعل مرحلة الاختبارات السريرية على البشر. تسريع الأبحاث وبالتزامن مع هذه الجهود، صدرت موافقة لبدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لعلاجات أفريقية تقليدية. وأقرت القواعد لجنة من الخبراء شكلتها منظمة الصحة العالمية مع المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولجنة الاتحاد الأفريقي للشؤون الاجتماعية. وخلال المرحلة الثالثة، تُختبر مدى فعالية الدواء، وإن كان استخدام عدد كبير من الناس له آمنا. وقال رئيس اللجنة، الأستاذ الجامعي موتلاليبولا غيلبرت ماتسابيسا، إن "تبنّي الوثائق الفنية سيضمن أن الأدلة الطبية المقبولة عالميا على فعالية العلاجات المستخلصة من الأعشاب في علاج كوفيد-19 سيتم التوصل إليها دون تعريض سلامة المرضى للخطر". وأكد بروسبر توموسيمي، من منظمة الصحة العالمية، أن: "انتشار كوفيد-19، ومثلما حدث في انتشار وباء إيبولا بغرب أفريقيا، أكد على ضرورة تعزيز النظام الصحي وتسريع الأبحاث وبرامج التنمية، بما في ذلك العلاجات التقليدية".