قال هشام رحيل عضو المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن الملك محمد السادس أظهر عدة إشارات للانفتاح على الجزائر، في الوقت الذي أثارت فيه التصريحات الأخيرة للرئيس تبون في وسائل إعلام فرنسية غضب المغاربة، بعد وصفه المغرب بأنه "المعتدي". وأضاف رحيل في حوار صحفي، أن تبون يستخدم خطاب كراهية في مهاجمة المغرب ومؤسساته، من خلال تزييف عدة حقائق سياسية وتاريخية، وهو يستهدف بتصريحاته الشعبوية هاته، أو يواجهها للاستهلاك الداخلي، وللداخل الجزائري إلى نساء ورجال الحراك لتشتيت انتباههم وثنيهم عن مطلب تغيير النظام بشكل جذري. وفي تعليقه على اتهام تبون أمريكا بالانحياز للمغرب وتقديم هديه له، قال هشام رحيل، أنه العلاقات الدولية غير مبنية على تقديم الهدايا بهذا الشكل وأن الإدارة الأمريكية اقتنعت بأن المغرب شريك يسير في طريق التحديث والحداثة وأن الصحراويين مغاربة عبر التاريخ ولا يمكن للبوليساريو المدعمة من نظامين إسباني وجزائري، تغيير هذا الواقع. وأضاف المتحدث ذاتها، أن الملكية التي تحدث عنها تبون بشكل غير لائق هي نفسها التي قدمت الرجال والسلاح وشاركت في استقلال الجزائر، وأن ملك المغرب طالب دائما بفتح الحدود، لكن النظام الجزائري يرفض لأسباب لا أساس لها ويحرم الجزائريين من تجربة نفس التطور في المغرب خوفًا من الحراك.