كانت 48 ساعة من إضراب عمال النظافة في مدينة الدارالبيضاء عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم كافية لإغراق المدينة بأطنان النفايات المنزلية. وتكدست أكوام من النفايات في مختلف الأحياء السكنية والملتقيات الطرقية في «كازا بلانكا» ، قبل أن يستانف مستحدمو شركتي النظافة المفوض لهما تدبير القطاع عملهم وتتخلص المدينة بشكل تدريجي من قنبلة بيئية حقيقية. و ما زالت مجموعة من أحياء الدارالبيضاء تواصل «غرقها» في أطنان من المخلفات والأزبال. ووفق ما عاينه موقع «كود » في جولة له بشوارع البيضاء، فإن أزقة سيدي مومن وأناسي وعين السبع، والحي الحسني وبلفيدير، وبنجدية، ومنطقة ليساسفة وبعض دروب المدينة القديمة ودرب سلطان هم الأكثر تضررا من عدم جمع النفايات من طرف شركات النظافة بمدينة الدارالبيضاء. وعرفت المناطق ذاتها رمي أطنان من الأزبال إضافة إلى انتشار واسع للروائح الكريهة بسبب ارتفاع رمي مخلفات الدجاج والسمك، التي تتأثر بشكل سلبي مع أشعة الشمس الحارة، ما أدى إلى زحف الديدان على مقربة من مطارح الأزبال العشوائية. يشار إلى أن هذه المناطق هي في الأصل تعاني من كثرة الأزبال بشكل يومي وأن إضراب العمال زاد الطين بلة بسبب ضعف تدبير شركتي النظافة بالبيضاء لهاته المناطق، بالإضافة إلى عدم تحمل بعض المواطنين لمسؤولية رمي القمامة في حاويات الأزبال. ويأتي الإضراب بسبب تلكؤ جماعة الدارالبيضاء في تسديد مستحقات شركتي النظافة «أفيردا» و«أرما»، المشرفتين على التدبير المفوض لمرفق جمع النفايات المنزلية بالمدينة.