السيبة تزحف على أحد أرقى أحياء كازا. سكان زنقة الأطلس في المعاريف دوزوا ليلة كحلة ماعمروهم عاشوها. فبعد منتصف ليلة أمس، خيمت أجواء فزع على هذه المنطقة، بعدما أحدث 3 شبان، كانوا في حالة سكر متقدمة، فوضى كبيرة زرعات الخلعة فنفوس من تابع وقائعها. تفاصيل هاد الليلة المشؤومة بدات بدخول هؤلاء في مشادة كلامية مع شخص، قبل ما يتطور الأمر إلى تفجر شجار عنيف استعملت فيه بقايا زجاج قنينات مكسورة وحجارة وسكين. هاد المواجهة العنيفة استمرت لفترة، ما كان كايتسمع فيها غير صوت التهراس والدكَديكَ والضرب والسبان، و اللي كان لساكنة الزنقة نصيب منها، بعدما انهال عليهم أحد الشباب الثلاثة بكلمات نابية، قبل ما يتحداهم للنزول والعراك معه واستدعاء حتى البوليس إيلا بغاو، مرددا "فيناهو هاد المخزن"، وذلك إثر إطلاقهم صرخات من شرفات منازلهم داعية إياهم إلى التوقف ومغادرة المكان. وهو الطلب الذي أدعنوا له، بعد تدخل أشخاص وتهدئتهم، عقب مفاوضات طويلة انتهت بحصولهم على السكين الذي كان استله أحدهم خلال الشجار. لكن ما لم تتوقعه الساكنة، هو أنها ستسيقظ بعد ذلك مفزوعة مجددا، على وقع أصوات ضوضاء أقوى. ليتفجأوا بعدما بداو يطلو من شرفات منازلهم بعودة أحد هؤلاء الثلاثة المتسببين في كل هذه الفوضى، يصرخ بأعلى صوته داعيا إلى العراك معه، قبل أن يشرع في إمطار نوافذ عمارات بالحجارة، وهو ما تسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارات كانت مستوقفة بالمنطقة المذكورة. ليعيش بذلك سكان هذه الزنقة لحظات عصيبة أخرى، لم يخفف من حدتها سوى التجاوب السريع لعناصر الأمن مع نداءاتهم. إذ بمجرد ربطهم الإتصال بالرقم "19"، انتقل على الفور عنصرين من الدراجين إلى موقع الحادث، والذي غادره المعني بالأمر بمجرد ما سمع مضمون الإتصالات الجارية. وبينما كان العنصرين يقومان بمعاينة الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الأحداث، عاد متسبب في هذه الأفعال ليسلم نفسه إليهم، ليجري بعد ذلك اقتياده في صطافيط إلى دائرة الشرطة في "غاندي"، حيث سبق ونقل دوك الجوج لي كانوا معاه، وذلك بعدما أوقفتهما دورية أمنية وضبطت السكين بحوزتهما. وقد رافق رجال الشرطة أحد ساكنة الزنقة، الذي لحقت سيارته خسائر مادية، إلى جانب شخص آخر، وذلك قصد أخذ إفادتهم لتضمينها لمحضر الإستماع إلى المشتبه فيهم.