الأنثربولوجي الاسرائيلي أندري ليفي ل"كود": الرحلات المباشرة بين المغرب واسرائيل غاتساهم ف النمو الديمغرافي للساكنة اليهودية بالمملكة..وهاد جوج دول كيتشابهو فبزاف

قال الأنثربولوجي أندري ليفي، أستاذ بجامعة بن غوريون في إسرائيل (Prof. Andre Levy, anthropologue, Université Ben Gourion)، إن الرحلات المباشرة بين المغرب واسرائيل ستؤدي إلى إحداث تغييرات ايجابية، خصوصا من الناحية الاقتصادية والسياحية والديموغرافية.
وأوضح ليفي، في حوار مصغر مع "كود"، أن هذه الرحلات يمكن أن تؤدي إلى تطور الساكنة اليهودية بالمغرب، خصوصا وأنها تعاني من "تدهور" ديموغرافي إذ تقترب هذه الساكنة من الانقراض، مضيفا :" يمكن للعلاقة بين اليهود المغاربة والإسرائيليين ضخ طاقة جديدة في هذا المجتمع المتقدم في السن. وهكذا ، سيتم الحفاظ على الاستمرارية التاريخية للوجود اليهودي لما يقرب من ثلاثة آلاف عام ولن يتم قطعها".
اليكم نص الحوار:
"كود": كيف تنظر إلى تطور العلاقات المغربية الإسرائيلية؟
الأنثربولوجي أندري:
من الواضح أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل تشهد تحسنا بعد التدخل الأمريكي.
أنا مقتنع، حتى دون معرفة تفاصيل الاتفاقية التي صاغتها إدارة ترامب، أن هناك العديد من المصالح (اقتصادية ، سياسية ، عسكرية ، إلخ) على المحك. لكن من ينظر إلى هذا التطور فقط من وجهة نظر المصالح "العقلانية" لا يفهم شيئًا عميقًا وحيويًا للغاية: وهو موقف الكثير من الإسرائيليين تجاه المغرب.
أعني الإسرائيليين الذين ولدوا ونشأوا هم أو أطفالهم في المغرب. إنهم جزء مهم من السكان الإسرائيليين الذين تربطهم علاقة عاطفية وتاريخية وثقافية عميقة بالمغرب. أعتقد أيضًا أنه يوجد في المغرب علاقة عاطفية عميقة باليهود المغاربة في إسرائيل.
"كود": ما هي التغييرات التي ستحدثها الرحلات المباشرة بين المغرب واسرائيل؟
أندري:
ستؤدي إمكانية الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل إلى عدد من التغييرات الإيجابية.
سيؤدي ذلك إلى زيادة السياحة بشكل كبير في المغرب، الأمر الذي سيعود بالفائدة على الاقتصاد المغربي، ولا سيما الشركات الصغيرة التي تعمل في مجال السياحة ، أو في مهن السياحة الظرفية.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن اللقاء المباشر والإيجابي بين الإسرائيليين والمغاربة يمكن أن يغير المفاهيم السلبية التي تروج على الإسرائيليين في العالم العربي بشكل عام وعند الفلسطينيين بشكل خاص. هذه ، بالطبع ، عملية بطيئة للغاية ، لكنها مهمة للغاية.
"كود" كيف ستؤثر هذه الرحلات المباشرة على وضعية الساكنة اليهودية بالمغرب؟
اندري:
يمكن أن تؤثر الرحلات الجوية المباشرة على حياة الجالية اليهودية الصغيرة في المغرب، والتي يعيش معظمها في الدار البيضاء (مع وجود عدد قليل من اليهود أيضًا في مدينة الرباط ومراكش).
اليوم، يمر السكان اليهود في المغرب بعملية تدهور ديموغرافي ويقتربون من الانقراض. هنا يمكن للعلاقة بين اليهود المغاربة والإسرائيليين ضخ طاقة جديدة في هذا المجتمع المتقدم في السن. وهكذا ، سيتم الحفاظ على الاستمرارية التاريخية للوجود اليهودي لما يقرب من ثلاثة آلاف عام ولن يتم قطعها.
"كود": انت تزور المغرب كثيرا، ماذا يعجبك في هذا البلد؟
اندري:
أكثر ما يعجبني في المغرب هو لقائي مع المغاربة. ربما لأنني عالم أنثروبولوجيا، هذا هو الشيء الذي يمسني أكثر. على الرغم من أن إسرائيل تشبه المغرب في نواحي كثيرة، إلا أن هناك عنصرًا واحدًا يوجد فيه اختلاف كبير بين الدول: مزاج البشر. في إسرائيل ، يشعر الناس بضغوط شديدة ويجدون صعوبة في الاسترخاء. حتى في مناسبات الاسترخاء، فهي متوترة للغاية. لذا عندما أصل إلى المغرب ، أشعر على الفور بأنني قد هدأت بفضل لقائي مع المغاربة.