بعدما سالات الأزمة الديبلوماسية اللي كانت بين البلدين لشهور، وبعد تأكيد اسبانيا على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية لحل نزاع الصحراء، تنخرط المملكتان المغربية والإسبانية فمفاوضات شاملة، تشمل عدد من القضايا الأساسية التي تهم البلدين الجارين. مفاوضات تهم بالأساس ترسيم الحدود البحرية شمالا في البحر الأبيض المتوسط وغربا بالمحيط الأطلسي بين الأقاليم الجنوبية للمملكة وجزر الكناري، بالإضافة إلى ملف الصيد البحري، إلى جانب عدد من الملفات التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفقا لوسائل إعلام إسبانية، فإن المغرب سيطرح على طاولة المحادثات، النقطة السابعة التي صدرت في البيان المشترك بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، المتمثلة في إدارة المجال الجوي للصحراء. وبحسب ذات المصادر ذاته فإن إسبانيا ستعرض خلال الاجتماع الأول الذي من المرتقب أن يعقد شهر يونيو المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد، استثمار شركات طاقة ريحية إسبانية بالأقاليم الجنوبية. كما سيتيح المغرب بحسب الصحيفة، للاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال (CEOE) الاستفادة من أكبر منطقة صناعية في الداخلة كنقطة انطلاق للتصدير إلى إفريقيا، وهو ما سيسمح للمنتجات الإسبانية بدخول القارة الإفريقية دون أية عوائق، لافتة إلى أن هذه الخطوة هي جزء من سلسلة من المشاريع الإقتصادية المشتركة بين البلدين. وكان المغرب وإسبانيا قد أعلنا عن فتح مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين، وذلك في بيان مشترك صدر عقب اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في 7 من أبريل الماضي بالرباط.