قرارات الحكم رضوان جيد في الديربي ال 132 لي نايض عليها ضجة كبير دخلتنا فالحيط. لي مكانتش الكرة المغربية فحاجة ليه فهاد الوقت طحنا فيه بتشعب النقاش الدائر حول الحالات التحكيمية التي أعلن عنها في مباراة أمس، وانحرافه في اتجاه إقحام "جهات عليا" في قلب عاصفة الجدل الدائرة، والتي بدا صداها يعبر حدود المملكة. فبين من يتساءل من المقصود بالتلميح المتضمن في بلاغ الفصيل المشجع للوداد "الوينرز" ومن انبرى من أنصار الرجاء لعكس ذلك التأويل الذي اتخذه على الضفة الأخرى، اكتسحت عبارة "جهات عليا" مواقع التواصل الاجتماعي.. وتحولت إلى ما يشبه "هاشتاگ" كيتركز حوله الحديث في الداخل والخارج، ليدخلنا في متاهمة تناسل تأويلات كثيرة حول دوافع توظيف "جهات عليا" في تراشق كلامي بين مشجعي الناديين. وهي التأويلات التي اتخذت مدخلا لتقطار شمع كيضر بزاف اللعبة فبلادنا وللمجهودات المبذولة لمواجهة الكولسة في القارة السمراء، وإعادة الكرة المغربية للمكانة التي تستحقها. إذ لم تخلو من تلميحات على أن أيادي متحكمة في الكرة وكدخل في البطولة وتفصل وتخيط في الخفاء نتائج على المقاس وكيف بغات، وذلك استنادا إلى ما جاء في بلاغي "الوينرز" و"الغرين بويز" والحالات التحكيمية المعلن عنها في الديربي. ليفتح الديربي ال 132، والذي عاد الفوز للرجاء بهدفين من ضربتي جزاء، علينا أبواب أجا ما يسدها وغادي تستنزف الكثير من رصيد الإنجازات المحققة.. وذلك بعدما كان الأمل معقودا على أن هذه القمة تزيد تزكي صورة الطفرة الكروية التي تعيشها بلادنا، خصوصا أن أنظار كثيرة كانت متجهة صوبها في هذا الموعد بعد الأجواء الرائعة التي عاشتها البيضاء في النهائي القاري الحلم، والذي شهد على تتويج الوداد بثالث عصبة للأبطال في تاريخه على حساب الأهلي المصري.