يستهل المنتخب الوطني المغربي مبارياته برسم مسابقة كأس إفريقيا الجارية بمصر بمواجهة منتخب ناميبيا ضمن المجموعة الرابعة؛ وهو اللقاء الذي سيحتضنه ملعب "السلام"، بقيادة الحكم الرواندي لويس هكيزيمانا. ويعول الطاقم التقني للمنتخب المغربي على تحقيق أول انتصار في المجموعة الرابعة والظفر بنقاط اللقاء كاملة والوصول إلى شباك منافسه، مستغلا الحس التهديفي لدى مجموعته، قبل ملاقاة منتخبي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا، إذ سيعمل رونار على توظيف كل أسلحته التكتيكية والتقنية بغية الإطاحة بالمنتخب الناميبي المتحمس والراغب في خلق المفاجأة. ويبقى الخط الهجومي والنجاعة التهديفية من بين الأسلحة التكتيكية التي يمتاز بها "الأسود"، إذ يحتلون المركز الرابع كأقوى خط هجومي في "الكان". وكانت المرتبة الأولى ستكون من صالح المغاربة لولا مغادرة عبد الرزاق حمد الله، الهداف التاريخي في موسم واحد لدوري محمد بنسلمان، بعدما سجل 34 هدفا في الدوري و12 هدفا في مسابقة الكأس. ويدخل "أسود الأطلس" نهائيات كأس إفريقيا بمصر وهم يحتلون المركز الرابع كأقوى خط هجومي في العرس الإفريقي، بعد أن تمكنوا من تسجيل 83 هدفا في مختلف البطولات التي يمارسون بها، على أمل أن تستمر هذه النجاعة التهديفية خلال المباريات المنتظرة برسم "الكان". وسيكون أول اختبار أمام المنتخب الناميبي. ويعتبر المنتخب السنغالي، المرشح كذلك وبقوة لإحراز اللقب الإفريقي، صاحب أقوى خط هجومي برصيد 97 هدفا، متبوعا بثعالب الصحراء الجزائر التي سجل لاعبوها 96 هدفا، ثم مصر ب86 هدفا، وفي المركز الرابع يأتي "أسود الأطلس". وكان المنتخب المغربي سيحتل المركز الأول كصاحب أقوى هجوم لو بقي المهاجم المسفيوي حمد الله مع المجموعة، والذي تمكن لوحده من تسجيل 46 هدفا في مختلف المسابقات السعودية، ليبلغ مجموع الأهداف التي سجلها الخط الأمامي 138 هدفا في حال بقاء الغوليادور المسفيوي. لكن "الأسود" فقدوا برحيل اللاعب بلغة الأرقام 46 هدفا في موسم واحد. ويعتبر المايسترو المغربي حكيم زياش، مبدع "أسود الأطلس"، أكثر اللاعبين تسجيلا والمتربع على صدارة أفضل الهدافين المغاربة في "الكان" بعدما تمكن من تسجيل 21 هدفا بقميص العملاق الهولندي أياكس أمستردام (16 في الدوري، 5 في دوري الأبطال؛ 2 في الدور التمهيدي و3 في الأدوار الإقصائية)، متبوعا بالمهاجم أسامة الإدريسي صاحب 14 هدفا (8 بالدوري و6 بالكأس)، ثم الشاب يوسف النصيري، لاعب ليغانيس الإسباني الذي تمكن من تسجيل 11 هدفا (9 بالدوري وهدف بالكأس). ويعول الطاقم التقني على الخط الأمامي من أجل الوصول إلى شباك المنافسين، مع الدعم من بقية اللاعبين، لاسيما القادمون من الخلف؛ إذ يسعى رونار إلى فك شفرة دفاع المنتخبات المنافسة له، وإن حضرت أهداف "الأسود" وغابت الأخطاء والهفوات الدفاعية فإن خطط الثعلب الفرنسي ستترجم بشكل مثالي على أرضية الميدان، ما سيخول للمجموعة الذهاب بعيدا في العرس الإفريقي والمنافسة على نيل اللقب.