نَجَا المنتخب المغربي من سقطة كانت لتقسم ظهره في مستهل مساره في منافسات كأس أمم إفريقيا 2019، حيث فاز بشق الأنفس على المنتخب الناميبي بهدف سجَّله لاعب هذا الأخير ضد مرماه في الدقيقة 89، بعدما عجزت أقدام "الأسود" عن هزِّ شباك لويوت كازابوا. وجَرَدَت "هسبورت" ثلاث ومضات وسامة المباراة الافتتاحية و3 نقاط سوداء طبعت اللقاء، نسردهما تواليا في ما يلي، في انتظار تصحيح الأخطاء قبل مواجهة منتخب كوت ديفوار، الجمعة المقبل، عن ثاني جولات المجموعة الرابعة. ثنائية آيت بناصر وبوربيعة أوفت بالغرض! قدَّم الثنائي مهدي بوربيعة ويوسف آيت بناصر أداءً محترما في الدقائق التي لعباها الأمس، حين عوضا تواليا غياب يونس بلهندة وكريم الأحمدي، حتى أنهما تحملا عبء الوسط في جل أطوار المباراة، في ظل المستوى البدني المتوسط الذي ظهر به مبارك بوصوفة. بوفال.. "دينامو" "الأسود" خلق سفيان بوفال الفارق في مباراة الأمس، بعد دخوله بديلا لبوربيعة في النصف ساعة الأخير من المواجهة، وقلب الموازين الهجومية للمباراة عن طريق التنشيط والتنويع في اللعب، الأمر الذي منح "الأسود" نفسا جديدا لإكمال الدقائق المتبقية من المواجهة رغم الفشل في بلوغ مرمى الخصم إلا بأقدام ناميبية. كيميني المنقذ! كان إتامونوا كيميني، لاعب المنتخب الناميبي بمثابة "جوكر" لصالح المنتخب المغربي، بعدما ارتكب خطأ على سفيان بوفال، لينفذ الركلة الحرة حكيم زياش، ويسجلها كيميني ضد مرماه، أنقذا بذلك المنتخب المغربي من حسابات السقوط في المباراة الافتتاحية التي لا زالت عقدةً في سجل "الأسود". رجُل المباراة المتثاقل! وفي مقابل كل ما سبق، ورغم اختياره رجلا للمباراة، كان مبارك بوصوفة بعيدا عن "الفورمة" في مباراة الأمس، حيث لم يفلح في إتقان دور ال 10 بصناعة اللعب وتنويعه، الأمر الذي ترك المنتخب المغربي في دقائق متفرقة من المباراة يلعب مبتورا من عضو يربط خطي الدفاع والهجوم. درار.. نرفزة وتراجع! بدا نبيل درار متأثِّرا بقلة تنافسيته بعدم اعتماده في كل مباريات فريقه فنربخشة التركي، حيث كانت الجهة اليمنى التي شغلها ظهيرا شبه معطلة، خصوصا في ما يتعلق بالنشاط الهجومي؛ كما أن اللاعب ظل تحت رحمة "النرفزة" في أكثر من مناسبة باحتجاجه على زملائه في مناسبات متكررة من المباراة. تكتيك رونار المفضُوح! بدا جليا تفوق ريكاردو مانيتي على هيرفي رونار، تكتيكيا، في مباراة الأمس، حيث أحسن الأول قراءة المنتخب المغربي وشل تحرُّكاته، في الوقت الذي وجد فيه "الثعلب" نفسه محاصرا بعدما قدم أوراقا مكشوفة للخصم، إذ لو لم يسجل الناميبيين ضد مرماهم لكانت "الكارثة" بتعثُّر جديد في المباراة الافتتاحية.