أثار لجيديلي جالو، لاعب الفتح الرباطي، الكثير من الجدل في موريتانيا، عقب خروجه المفاجئ من معسكر منتخب بلاده، وخلق تباينا في الآراء بين مشكك في رواية الاتحاد الموريتاني ومندهش من تصرف اللاعب، الذي يخوض تجربة احترافية بالمغرب بقميص الفتح الرياضي الرباطي. وكان الجهاز المشرف على تدبير شؤون الكرة الموريتانية، قد أعلن قبل يومين مغادرة جيديلي جالو، لمعسكر المنتخب الأول، لأسباب وصفها بالطارئة، وذلك قبل المباراة الودية المرتقبة أمام المنتخب الليبي، يوم غد الثلاثاء، ليحل محله في التشكيل لاعب تفرغ زينة محسن سالم. وتعود شكوك الجماهير الموريتانية لكون اللاعب سالف الذكر سبق له أن اعتذر عن عدم خوض عدد من المباريات مع المنتخب، حيث يتعلل أحيانا بالمرض أو الإرهاق، في وقت يشارك فيه مع النادي الذي ينشط في صفوفه بشكل مستمر. ووجه منتقدون للاعب جيديلي اتهامات بتلقيه امتيازات خاصة على حساب لاعبين آخرين أكثر نفعا للمنتخب، بالإضافة إلى اتهامه باختلاق أعذار واهية، تمكنه من الغياب عن المباريات المهمة لمنتخب "المرابطون". ويرى منتقدو اللاعب أن مستواه تراجع بشكل كبير، ما دفعه للاحتراف في إفريقيا بعد مشوار طويل في الملاعب الأوروبية، كما أن مركزه بالمنتخب يستحقه من هم أكثر جاهزية، فيما يعتبر أنصاره وجوده مهما رفقة "المرابطون" لاسيما أنه اختار اللعب مع موريتانيا، رغم أنه لعب لجميع الفئات السنية رفقة المنتخب الفرنسي. وينتظر أنصار المنتخب الموريتاني المباراة القوية التي ستجمع منتخب بلادهم بالمغرب، نونبر المقبل، ضمن أولى جولات التصفيات الإفريقية المؤهلة للنهائيات 2021 للوقوف على قرار اللاعب، وهل سيكون حاضرا أو أنه يوجد فعلا خلاف بينه والمدرب كوريتان مارتينيز، ما دفعه لمغادرة المعسكر.