سيسافر الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى إسبانيا لإجراء المزيد من الاختبارات على ركبته اليسرى والتي تهدد نهاية موسمه، بعد تعرضه لإصابة أمس الاثنين، خلال الفوز الكبير على بيرنلي 5-صفر في الدوي الممتاز لكرة القدم، بحسب ما أعلن ناديه اليوم الثلاثاء. وتفاقمت مشكلة أغويرو مع ركبته التي عانى من آلامها لأكثر من شهر، بعد تدخل من قائد بيرنلي بن مي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ما أسفر عن احتساب ركلة جزاء لسيتي انبرى لها الجزائري رياض محرز بنجاح. واستبدل المدرب الإسباني بيب غوارديولا الأرجنتيني بالبرازيلي غابريال جيزوس. وشوهد الهداف المخضرم يمسك بركبته اليسرى، قبل الخطأ وبعده. وأبدى غوارديولا تخوّفه من إمكانية انتهاء موسم أغويرو. وقال عقب المباراة الثانية لفريقه بعد العودة من توقف لقرابة ثلاثة أشهر نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، إن "إصابة أغويرو لا تبدو جيدة، شعر بشيء ما في ركبته. سنرى غدا (الثلاثاء) لمعرفة ما يعاني منه... لكن الوضع في الوقت الحالي لا يطمئن". وفي مؤشر على خطورة إصابة مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني السابق، كشف سيتي أنه سيرسل لاعبه البالغ 32 عاما لعيادة الطبيب الشهير رامون كوغات في برشلونة. وأوضح في بيان "تعرض سيرجيو أغويرو لضرر في ركبته اليسرى في فوزنا الأخير (...) سيسافر المهاجم الآن إلى برشلونة لرؤية الطبيب رامون كوغات لاجراء فحوص إضافية". وسبق لكوغات الذي تعامل مع غوارديولا عندما كان الأخير مدربا لبرشلونة وحقق معه نجاحات خارقة، أن عالج لاعب وسط سيتي البلجيكي كفن دي بروين ومدافعه السابق مواطنه فنسان كومباني. وكتب أغويرو صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة مع سيتي، و23 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم، "هذا مؤسف، لكن معنوياتي مرتفعة وأنا أركّز للعودة في أقرب وقت ممكن. شكرا جزيلا على رسائلكم". ويتوقع ان يحل جيزوس بدلا من أغويرو التشكيلة الأساسية لسيتي الذي يلتقي الخميس، مع مضيفه تشلسي القوي على ملعب ستامفورد بريدج في لندن، قبل سفره لمواجهة نيوكاسل في ربع نهائي مسابقة الكأس الأحد. - عودة موفقة لسيتي -وأكد سيتي ضد بيرنلي النتيجة التي حققها الأربعاء الماضي في مستهل العودة حين أكرم وفادة أرسنال بثلاثية نظيفة، في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، حارما في الوقت ذاته ليفربول من فرصة حسم اللقب الأربعاء أمام كريستال بالاس. وأعرب غوارديولا عن سعادته بالمستوى الذي قدمه فريقه، موضحا "لقد لعبنا بشكل جيد وكان الأداء جيدا وقويا لا سيما في البداية. اقتربنا خطوة جديدة من حسم التأهل الى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل". ومع بقاء ثماني مراحل على انتهاء الموسم، يتقدم سيتي على جاره اللدود مانشستر يونايتد الخامس الذي أسقط فريق غوارديولا 2-صفر في المرحلة الأخيرة قبل تعليق الموسم بسبب "كوفيد-19"، بفارق 17 نقطة ما يعني أنه بحاجة إلى سبع نقاط لضمان التأهل إلى دوري الأبطال بغض النظر عن نتائج "الشياطين الحمر". لكن المشاركة الموسم المقبل في دوري الأبطال الذي قطع فيه سيتي هذا الموسم شوطا كبيرا نحو ربع النهائي بفوزه في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على ريال مدريد الإسباني 2-1 قبل تعليق المنافسات، متوقفة على الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" لرفع عقوبة الإيقاف القاري لمدة عامين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف بين 2012 و2016. ومن المتوقع أن تصدر "طاس" حكمها في الاستئناف الشهر المقبل. وشهدت مباراة الاثنين، تألق ابن العشرين عاما فيل فودن الذي لعب أساسيا وسجل ثنائية على غرار محرز، ليحظى بإشادة مدربه الإسباني الذي قال "أنا سعيد من أجل فودن... قلت أكثر من مرة بأنه لم يلعب يوما بشكل سيئ، لا سيما من ناحية تصرفاته وسلوكه... يستحق الدقائق التي لعبها (بدأ أساسيا)، ليس فقط بسبب الهدفين بل لكل شيء، القتال والطريقة التي يلعب بها". ورأى أنه "سيكون لاعبا حاسما في هذا النادي. لا يجب أن ننسى أنه في العشرين من عمره فقط". وتألق في مباراة الاثنين الإسباني المخضرم دافيد سيلفا الذي سجله هدفه ال75 بقميص النادي ولعب دورا في الهدف الثاني لفودن. ويخوض ابن ال34 عاما موسمه الأخير مع الفريق الذي يدافع عن ألوانه منذ عام 2010، وقد وعد غوارديولا بأن مواطنه سيحظى بوداع الأساطير عندما يُسمح للجمهور بالعودة الى الملعب. ورأى أن لاعبين "مثله ومثل جو هارت، فنسان كومباني، يايا توريه، بابلو زاباليتا... ارتقوا بالنادي إلى مستوى آخر، هم يستحقون ذلك (الوداع)".