يتطلع فريقا بوروسيا دورتموند وشالكه لبدء النصف الثاني من الموسم الحالي للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بشكل جيد، وتحقيق انتفاضة على مستوى النتائج. ولدى الفريقان شيء مشترك وهو أنهما يبعدان بفارق عشر نقاط عن المراكز التي يرغبان في التواجد فيها. ويمكن أن يزداد وضعهما سوءا عندما تنطلق منافسات الجولة الثامنة عشرة من المسابقة. وابتعد دورتموند عن بايرن ميونخ، متصدر جدول الترتيب، بفارق عشر نقاط، بعد الخسارة أمام باير ليفركوزن 1 / 2 يوم الثلاثاء الماضي، وحاليا أمامه مواجهة صعبة مشابهة عندما يواجه بوروسيا مونشنغلادباخ اليوم الجمعة. في الوقت نفسه، تلقى فريق شالكه الخسارة 1 / 2 أمام كولون في الوقت بدل الضائع ليبتعد عن المنطقة الدافئة بفارق عشر نقاط، بالإضافة للابتعاد بفارق ثماني نقاط عن المركز الذي يخوضه صاحبه ملحق الصعود والهبوط. وفي هذا الموقف اليائس، يواجه شالكه بعد غد الأحد، فريق بايرن ميونخ، الذي تغلب عليه 8 / صفر في المباراة الافتتاحية للموسم التي أقيمت منتصف شتنبر. وتلقى دورتموند ستة هزائم في الدوري هذا الموسم، بزيادة هزيمتين عما تلقاه الفريق في موسم 2018 / 2019 وبزيادة هزيمة واحدة عن الموسم الماضي، وكان المدرب إدين تيرتسيتش غاضبا بعد سقوط فريقه الشاب والموهوب الذي يفتقد للتناسق أمام ليفركوزن. وقال تيرتسيتش: "لن نتقبل أننا نحاول تمرير الكرة لوقت أطول من أجل تسجيل هدف استثنائي من خلال 48 تمريرة". وعلى الأقل يريد بوروسيا دورتموند احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويحتل الفريق حاليا المركز الرابع ولكن بفارق نقطتين فقط أمام آينتراخت فرانكفورت صاحب المركز الثامن، فيما يحتل مونشنغلادباخ المركز السابع بفارق نقطة واحدة عن دورتموند. في المقابل يحتل لايبزيغ المركز الثاني بفارق ست نقاط أمام دورتموند. ويستعيد مونشنغلادباخ خدمات لاعبه ماركوس تورام الذي عاد بعد عقوبة الإيقاف خمس مباريات بعدما قام بالبصق على منافس، ولكن هناك جدلا بشأن المهاجم بريل إيمبولو والانتهاك المزعوم لقيود فيروس كورونا، حيث يسعى مونشنغلادباخ لإنهاء مسلسل الهزائم الذي استمر ل11 مباراة متتالية أمام دورتموند. وفي الوقت نفسه، ربما يشارك المهاجم المخضرم كلاس يان هونتيلار للمرة الأولى مع شالكه بعد عودته للفريق أمام بايرن، البعيد عن مستواه حاليا، ولكنه يتصدر الترتيب بفارق أربع نقاط بعد الفوز بالحظ إلى حد ما على فرايبورغ وأوغسبورغ. وقال كريستيان جروس مدرب شالكه بتحد بعد الخسارة أمام كولون: "مازال هناك أمل، مقتنع أنه مازال بإمكاننا إنقاذ أنفسنا". ولو كان شالكه تمكن من تحقيق الفوز أول أمس الأربعاء لكان الفارق حاليا بينه وبين المركز الذي يخوض صاحبه ملحق الصعود والهبوط، نقطتين فقط، ولكن الفارق الكبير، بالإضافة لجدول مباريات صعب للغاية، يخوض فيه الفريق أربع مباريات من الخمس مباريات المقبلة أمام فرق تتواجد بالمراكز الست الأولى وهي بايرن ولايبزيغ ويونيون برلين ودورتموند، يجعل من الصعب تصديق حدوث انتفاضة في نتائج الفريق. قال عمر ماسكاريل، لاعب خط الوسط: "لا يوجد شيء يمكننا فعله باستثناء مواصلة العمل بقوة والثقة بأنفسنا. لدينا مباريات كثيرة لنلعبها ونحن الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم فعل شيء لتحسين موقفنا".