كالت جماهير الرجاء الرياضي عتاباً للمكتب المديري للفريق "الأخضر"، بسبب عدم استعماله ورقة قانون المسابقات لتأجيل مباراتيه الأخيرتين، بسبب المناداة على أكثر من لاعبين دوليين من صفوف الفريق، محملةً إياه مسؤولية الهزيمة أمام النهضة البركانية، أمس، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وآخذت فئة واسعة من جماهير الفريق "الأخضر" على المكتب المديري عدم مطالبته بتأجيل المباراتين، خصوصاً وأن الرجاء الرياضي اضطر أمس للاعتماد على سفيان رحيمي، وهو من ركائز الخط الأمامي للفريق وثاني هداف له، لمدة ثلاثين دقيقة فقط، بما أنه لعب 60 دقيقة من مباراة المنتخب المغربي قبل 24 ساعة من موعد المباراة أمام النهضة البركانية، فضلاً عن خوض الفريق المباراة محروماً من هدافه بن مالانغو ومواطنه فابريس نغوما، المشاركين في تربص منتخبيهما، الكونغو الديمقراطية في تونس. واعتبرت نفس الفئة أن الفوز في المباراة المؤجلة الأولى أمام سريع واد زم كان بمثابة طعم، خصوصاً وأن المباراة الثانية التي جرت أمس، كانت أمام نهضة بركان الأشد شراسة، وبالتالي حصد الهزيمة الثالثة هذا الموسم وتوسيع الفارق مع المتصدر، الوداد الرياضي، إلى 5 نقاط. ولجأت لجنة البرمجة التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية إلى برمجة جميع المباريات المؤجلة في فترة التوقف الدولي الذي عرف تربصاً مطولاً للمنتخب المغربي بمشاركة لاعبين من الرجاء والوداد الرياضيين، دون أن يلجأ مسؤولي هذين الأخيرين إلى طلب التأجيل بما أن القوانين المنظمة تكفل لهما الحق في ذلك. وكان رشيد الأندلسي، رئيس الرجاء الرياضي، قد أوضح في تصريح خص به "هسبورت"، أن إدارة النادي، وبتنسيق مع الطاقم التقني، ارتأت خوض المبارتين المؤجلتين في الموعد الذي حددته لهما لجنة البرمجة التابعة للعصبة الاحترافية، لمجموعة من الأسباب "الموضوعية"، من بينها رغبة مسؤولي النادي في عدم مراكمة وتأخير المباريات المؤجلة إلى آخر الموسم، لفسح المجال أمام الفريق للاستعداد في أجواء مثالية لنهائي كأس محمد السادس للأندية البطلة. وقال الأندلسي إن كأس محمد السادس، برمزيته وقيمته المعنوية والمادية، يظل أولوية كبرى لفريق الرجاء الرياضي، مردفا "الدوري سينتهي متأخرا، ولا نريد خوض الأمتار الأخيرة تحت ضغط المباريات المؤجلة.. نحن على موعد مع نهائي الكأس العربية في 21 غشت، ونريد أن نستعد للمباراة أمام اتحاد جدة السعودي على الأقل أسبوعين قبل موعدها".
