قال نعمان بنقاسم، مدير أكاديمية أسود الأطلس في مدينة مدريد الإسبانية، إنه يعيش بين نارين، واحدة من قبل المدينة التي يلعب تحت لوائها، والأخرى هي عدم رغبة المسؤولين المغاربة في الاعتراف بمجهودات هذه المؤسسة، رغم ما تتوفر عليه من طاقات يمكن لها أن تساعد المنتخب في البحث عن بدائل في مراكز مختلفة. وكشف بنقاسم، اللاعب السابق في صفوف المغرب التطواني، في تصريح خاص ب"هسبورت"، أن الأكاديمية تنجب لاعبين مميزين وموهوبين، وتضم أكثر من 200 لاعب أغلبهم مغاربة مزدادين في الديار الإسبانية ويرغبون في اللعب للمنتخب الوطني، رغم الإغراء ات التي يتعرضون لها من أجل تمثيل منتخب إسبانيا، لكنه يسعى لكي يضمن هؤلاء اللاعبون مكانة لهم واعترافا من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم للعب لها مستقبلا. وأكد المتحدث ذاته أن أكاديميته التي تأسست سنة 2013، تضم مجموعة من الفرق الممثلة لمختلف الفئات العمرية، من سن الرابعة إلى فئة الشباب، والتي تحتل حاليا الرتبة الثانية في عصبة مدريد، رغم ما تتعرض له من حيف وظلم تحكيمي بسبب العنصرية التي تطال اللاعبين والفريق المشرف، وذلك راجع إلى هوية الفريق المغربية والرمز الذي يلعب بيه المتكون من خريطة الصحراء المغربية وشعار الدولة: الله، الوطن، الملك؛ إذ تلقى في أكثر من مناسبة دعوات من طرف بعض المستثمرين الإسبان لتغيير الاسم والشعار مقبل تمويل الأكاديمية، لكن رفضه ذلك جعله محاربا في المدينة. وأضاف بنقاصم أنه تواصل مع ناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل على الأقل زيارة تفقدية للأكاديمية، ومن أجل التعرف على أهدافها الرامية إلى احتضان المواهب المغربية في المهجر، وبالضبط في مدريد، وتكوينها بهدف تطعيم المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات، لكنه لم يتوصل بأي رد من قبل المعنيين بالأمر، مؤكدا أن أحد المنقبين الذين لهم علاقة بلارغيت في إسبانيا هو السبب في إقصاء هذا الفريق المغربي. وأردف المصدر ذاته أن مطالبه لا تتعدى فقط مساعدة اللاعبين المغاربة في هذه الأكاديمية من طرف الجامعة الملكية، لأنهم في نظره، يستحقون اللعب للمنتخب لما يتميزون به من تقنيات عالية، ولا يريد أن يكون مصيرهم كمصير بعض اللاعبين الآخرين الذين اختاروا تمثيل منتخبات أوربية أخرى.