قدم الكولومبي ياري مينا، أوراق اعتماده لجماهير برشلونة، بعدما خاض مباراته الأولى بشكل كامل بقميص الفريق الكتالوني، أمام خيتافي على ملعب "الكامب نو" ضمن الجولة ال23 لليجا، والتي على الرغم من نتيجتها السلبية لصاحب الصدارة، بالتعادل بدون أهداف، إلا أن الوافد الجديد قدم خلالها مستوى متميز على المستويين الدفاعي والهجومي. وبعد أن شارك لدقائق قليلة في مباراة إياب نصف نهائي كأس الملك أمام فالنسيا يوم الخميس الماضي، على ملعب "الميستايا"، دخل مينا لأول مرة ضمن التشكيلة الأساسية لكتيبة إرنستو فالفيردي. وإزاء غياب الثنائي البلجيكي توماس فيرمايلين والفرنسي صامويل أومتيتي، الأول للإصابة والثاني للإيقاف، فضلا عن بعض المتاعب البدنية لجيرارد بيكيه، الذي جلس على مقاعد البدلاء، لم يكن هناك أي خيار آخر أمام فالفيردي سوى الدفع بمينا. وكان مينا أمام تحد مزدوج، ليس فقط بسبب ظهوره الأول أمام جماهير "الكامب نو"، ولكن أيضا بسبب الوضع الصعب الذي كان يعيشه دفاع البلاوغرانا بسبب كثرة الغيابات، وهو ما وضح في وجود الفرنسي لوكاس ديني، الظهير الأيسر، كمدافع ثان. ولكن لم يشغل المدافع الشاب (23 عاما) باله بكل هذه الظروف ولم تغب الابتسامة عن وجهه. وظهر لاعب بالميراس البرازيلي سابقا بمستوى طيب سواء في الجانب الدفاعي والخروج بالكرة من الخلف، أو بمشاركته في الجانب الهجومي خلال الكرات الثابتة مستغلا طوله وقوته البدنية، وهو الأمر الذي كاد أن يترجم لهدف عندما ارتقى فوق الجميع وحول عرضية ليونيل ميسي برأسه بجانب القائم الأيمن. وحصل مينا على بطاقة صفراء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، إثر تدخل قوي مع أحد لاعبي الفريق المدريدي. وعلى الرغم من الظهور الشاحب للفريق اليوم والذي تجسد في عدم قدرة نجومه على فك الشفرة الدفاعية لخيتافي، إلا أن المدافع الكولومبي بعث برسالة طمأنة لجماهير "الكامب نو" على أن دفاع الفريق اكتسب عنصرا إضافيا مميزا.