لم تفلح المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا، في تحقيق ولو نقطة وحيدة في مباريات الجولة الأولى، إذ اتّفقوا أخيرًا على أن يخسروا بالطريقة نفسها وفي التوقيت نفسه، باستثناء المنتخب السعودي الذي تلقت شباكه خماسية، ليظل رصيدها مجتمعةً خاليا من النقاط. وباتت الدقائق الأخيرة بمثابة النحس بالنسبة إلى المنتخبات العربية، بسبب تلقي شباكها هدف الخسارة في تلك الظرفية، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول أسباب انهيار اللاعبين، بدنيا وتكتيكيا، في آخر أنفاس المباراة، وهي الفترة المفترض فيها أن تصمد المنتخبات لتفادي السيناريوهات الدراماتيكية. وخسرت المنتخبات العربية، مصر، المغرب وتونس، دون الحديث عن المنتخب السعودي، بالطريقة نفسها، الأمر الذي يترجم فشل هذه المنتخبات في التعامل مع الكرات الثابتة، ومع الدقائق الأخيرة من المباراة. وأبانت هذه المنتخبات عن ضعف تكتيكي كبير، في الثبات على نفس الإيقاع طيلة المباراة بنفس الدرجة من التركيز، دون الحديث عن المشاكل البدنية التي تعترض اللاعبين في آخر الدقائق، ما ينتج عنه ارتكاب أخطاء فادحة تهدي الخصم النقاط الثلاث، الأمر الذي يفسّره نقص الخبرة لدى اللاعبين. وتقلّصت حظوظ المنتخبات المذكورة بشكل كبير في العبور إلى الدور الموالي، بعد خسارتهم الرهان الأول، في انتظار مفاجآت سارة لحفظ ماء وجه كرة "الضاد" في "المونديال" خلال الجولتين المقبلتين. ويواجه المنتخب المغربي، غدا، نظيرة البرتغالي، في موسكو ابتداءً من الساعة الواحدة زوالا، برسم الجولة الثانية من المجموعة الثانية، التي يتصدّرها المنتخب الإيراني بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من المنتخب الإسباني وبطل أوروبا، فيما يتذيّل "الأسود" الترتيب دون نقاط.
