دشن رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، حملته "التطهيرية" داخل أهم مديريات الوزارة، بالاستغناء عن خدمات عديد المسؤولين البارزين، في مقدمتهم إعفاء مدير الرياضة، ومدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية، كما وضع طلبا لدى رئيس الحكومة لإنهاء مهام المفتش العام للوزارة ومدير الموارد البشرية. ويبقى منصب مدير الرياضة، الذي يشكل الذراع الأيمن لوزير الشباب والرياضة، من أهم المناصب التي شملتها الرجة الإدارية، بالنظر للصلاحيات والمهام الواسعة المنوطة به؛ والمساهمة في النهوض بأنشطة الرياضة على المستوى العالي، وتتبع عمليات إعداد المنتخبات الرياضية الوطنية، وكذا تنسيق وتتبع ومراقبة أنشطة الجامعات الرياضية والعصب الجهوية والعصب الاحترافية والجمعيات والشركات الرياضية، وإعداد برامج التكوين والتأطير الرياضي والمتعلقة بالبنيات التحتية، على سبيل الذكر وليس الحصر. ورجحت مصادر أن تكون العملية سياسية محضة، في إطار تخلص الوزير المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار من "تركة" سلفه من وزراء حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، امحمد لعنصر ولحسن السكوري، في انتظار ما ستعرفه هيكلة وزارة الطالبي العلمي من أسماء ووجوه جديدة. هذا، وأعلنت وزارة الشباب والرياضة فتح باب الترشح لشغل منصب مدير الرياضة، خلفا لمصطفى أزروال، المعفى من مهامه، بناء على الفصول 49 و92 من الدستور، حيث يتعين على المترشحين لتولي هذه المسؤولية، استيفاء عدة شروط محددة من قبل الوزارة، على غرار شغل مهام مسؤولية سابقة بإدارات الدولة أو الجماعات الترابية أو المؤسسات العمومية أو القطاع الخاص، داخل الوطن أو خارجه، بالإضافة إلى التوفر على الخبرة الكافية في المجالات المرتبطة بالمهام المنوطة بمنصب مدير الرياضة.