يبدو أن عملية سحب شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 من الكامريون صارت مسألة وقت وتتطلب إجراءات شكلية لا غير، بعد أن كانت "هسبورت" سباقة قبل قرابة السنة ونصف لكشف توجه الكونفدرالية الإفريقية إلى البحث عن محتضن جديد بفعل الشكوك حول قدرة الكاميرون على تأهيل بنيتها التحتية وفق الشروط الجديد ودفتر التحملات الجد معقد. حصيلة الزيارة الاستكشافية لمكتب التدقيق "رولان بيرجي" في زياراته الثلاث في يناير وماي وشتنبر، أكد وجود تأخير كبير جدا في عملية بناء وتشييد الملاعب المرشحة لاستقبال التظاهرة، ناهيك عن ضعف مهول في الوحدات الفندقية والتفاصيل اللوجيستيكية المصاحبة للتنظيم. آخر زيارة مرتقبة للمكتب المذكورة ستكون رفقة ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والكونفدرالية الإفريقية "كاف" من أجل التأكد من كل التفاصيل المدونة في التقارير طيلة السنة الجارية، قبل إعلان عملية فتح باب الترشح أمام الدول "المنقذة" لكأس إفريقيا 2019. من جهة أخرى، أوردت مصادر مطلعة في تصريحات متفرقة لهسبورت أن "إشكالات" سياسية ومشاكل داخلية في الكاميرون قد تحول دون تقديم الضمانات الكافية لإجراء نهائيات "الكان" المقبل في ظروف أمنية ملائمة، خاصة وأن تنظيم النهائيات على الأراضي الكاميرونية لا يلقى إجماع الكل مع قرب الانتخابات بالكاميرون. وتتأهب ثلاث دول حسب تقارير إعلامية لتقديم ترشحها لتعويض الكاميرون، في حال سحبت "الكاف" رسميا شرف التنظيم من الكاميرون، ويتعلق الأمر بمصر وجنوب إفريقيا ثم المغرب، الذي يبدو الأقرب لتنظيم التظاهرة، كنوع من الإنصاف، بعد أن سحب منه تنظيم "كان" 2015 بفعل "قضية وباء إيبولا". وفي الوقت الذي ينتظر فيه المسؤولون المغاربة ما سيسفر عنه قرار "كاف" في نونبر المقبل، تبدو المملكة جاهزة من كل النواحي من أجل تنظيم أحسن نسخة في النهائيات، بفضل البنية التحتية المتوفرة، والتي ظهرت ملامحها لإفريقيا بعد النجاح التنظيمي الذي رافق نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان" بداية العام الجاري.