أَثار ارتداء الدولي المغربي يونس بلهندة، لاعب "غلطة سراي" التركي، لقميص "بورتو" البرتغالي، بعد مباراة الفريقين لحساب الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، الكثير من الجدل في تركيا، بعد تبادله مع الدولي الجزائري ياسين ابراهيمي. وانْتقدت الجماهير التركية وكذا الإعلام المحلي تبادل بلهندة لقميص ناديه مع ابراهيمي، وحمله لقميص الخصم البرتغالي الذي انتصر عليه يوم الأربعاء بهدف نظيف، معتبرة الحدث غير مقبول، ويتنافى مع مبادئ الفريق، خاصة وأنه لم يحترم مشاعر الجماهير بعد الخسارة. وطَالبت الجماهير إدارة النادي معاقبة اللاعب المغربي بسبب هذا السلوك، الأمر الذي تجاوبت معه وقرّرت عقد اجتماع مع اللاعبين والمدرب التركي فاتح تيريم، للاستفسار عن ما وقع في المباراة، في انتظار فرض عقوبات على اللاعبين أو إنذارهما على الحالة. ويَعيش بلهندة العديد من المشاكل مع الجماهير التركية، خاصة وأنه دائما ما يتلقى الانتقادات في حال تراجع مستواه، وهو ما ترتّب عنه في وقت سابق مشادة كلامية بينه وبين أحد المنتمين إلى الجماهير، كما بدأت العلاقة المتوترة بين الجماهير ومتوسّط ميدان المنتخب المغربي منذ مدة، وما زاد من حدّتها طرده في الدقيقة 30 من مباراة "طرابزون سبور" في الدوري المحلي قبل أسبوعين، والتي شهدت هزيمة قاسية لممثّل مدينة "إسطنبول" برباعية نظيفة، ما اعتبرته جماهير "شيمبوبوم" استهتارا غير مقبول. وسَيبقى مستقبل بلهندة، معلقا حتى أجل غير مسمى بعدما رفض جميع العروض المقدّمة له خلال المركاتو الصيفي الماضي، خاصة من دول الخليج التي خاطبت وده، فيما يبقى مركزا مع ناديه لارتباطه بالمشاركة مع المنتخب المغربي لكرة القدم في المنافسات المقبلة. وسَيحل بلهندة نهاية الأسبوع الجاري بالمغرب، حيث يشارك في مباراتي جزر القمر الرسميتين، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة في الكاميرون، المقرّر إجراؤهما أيام السبت والثلاثاء 13 و16 أكتوبر الجاري على التوالي.