يُواجه المنتخب المغربي لأوّل مرّة في تاريخه، منتخب "جزر القمر"، في مباراتين مزدوجتين لحساب دور مجموعات تصفيات كأس إفريقيا للعام المقبل في الكاميرون، خلال يومي 13 و16 أكتوبر الجاري، وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان تاريخيا. ويُعد الخصم مجهولا لدى المنتخب الوطني، إذ لا يعرف عنه الشيء الكثير بحكم عدم تسجيله لأي مشاركة في كأس إفريقيا أو أي منافسة قارية أخرى معترف بها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، علما بأن اتحاد الكرة في دولته تأسّس سنة 1979 وانضم إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في 2003 وأصبح عضوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم سنة 2005. ويُعوّل منتخب "جزر القمر" على محترفيه الممارسين في بعض الدوريات الأوروبية، من مستوى عال، على غرار اللاعب فؤاد باشيرو، نجم فريق "مالمو" السويدي، الذي تم اختياره أخيرا ضمن التشكيلة المثالية لبطولة الدوري الأوروبي "يوروباليغ"، مع الإشارة أيضا إلى حضور اللاعب بين نابوهان الفاردو، مدافع فريق "النجم الأحمر" الصربي، الذي شارك أخيرا في مواجهة فريق "باريس سان جرمان" الفرنسي، في المباراة الأخيرة ضمن دوري أبطال أوروبا. في مباراة العودة، تكتشف البعثة المغربية بلدا يبعد عن المغرب بحوالي 7217 كلم، عاصمته "موروني"، يقع في المحيط الهندي قبالة شرق ساحل إفريقيا، مكونا من ثلاث جزر، وسمّيت الجزر البركانيّة لأرخبيل جزر القمر بالجزر العطرية، نسبةً للحياة النباتية العطرة فيها، وهي معروفة بجمالها الخلاب، وتجمع جزرها بين الإفريقيّة، والعربيّة، والملغاشيّة، والفرنسيّة. مُناخ "الجزيرة المنسية" يعرف تقلّبات كثيرة، بحكم الجو الاستوائي الذي تشهده، إذ تتميّز بفصلين وتتراوح الحرارة خلال العام بين 19 و30 درجة، إذ تصل في الفترة ما بين شهر ماي إلى شهر نونبر 19 درجة، وهي الفترة التي يخوض فيها المنتخب الوطني مباراة الإياب، بينما تصل درجات الحرارة لأقصاها في مارس مسجّلة 30 درجة. جَدير بالذكر أن منتخب "جزر القمر"، يحتل المرتبة الأخيرة ضمن المجموعة الثانية من تصفيات "كان 2019"، بعد تعثّره في الجولة الأولى أمام منتخب المالاوي على أرض ميدان الأخير، قبل تحقيق التعادل أمام منتخب الكاميرون بنتيجة هدف لمثله، في مدينة "ميتساميولي" القمرية، في انتظار ما ستحمله المواجهة الثنائية أمام المنتخب المغربي، ذهابا وإيابا، السبت والثلاثاء المقبلين.
