دَائما ما نسمع عن تألّق المحترفين المغاربة في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وحتى في دوريات أوروبية معروفة، لكن هناك أسماء تسطع نجوميتها في بطولات مغمورة لا تتجه لها الأنظار ولا تسلّط عليها الأضواء، في حين أن دوريا مثل الدوري "اللوكسمبورغي" يعرف نشاطا لبعض الأسماء المغربية التي تألقت دون بهرجة إعلامية. "هسبورت" رصدت تحرّكات متميزة للاعبين مغاربة في دولة "الدوقية"، إذ يعرف الدوري المحلي في "لوكسومبورغ" تألق أسماء دولية، حملت قميص المنتخب المغربي، وأخرى لعبت لفئات صغرى للفريق الوطني، في حين أن البعض يحقّق أرقاما سجّلت في الدوري المحلي تحمل الجنسية المغربية. ويُعد الدولي المغربي السابق مصطفى حجي، اسما بارزا ضمن قائمة المغاربة الذين تركوا بصمتهم في لوكسومبورغ، وابنه سمير حجي اللذان لعبا لفريق "فولا إستش"، وكذا يوسف المختاري، المحترف سابقا في"إف91 دوديلانج" في البطولة نفسها، وهو لاعب قدّم مستويات طيبة مع "الأسود" في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لسنة 2004. ويُواصل الدولي السابق، سفيان بنزوين، لاعب المنتخب المغربي للشباب والمشارك في كأس العالم سنة 2005 في هولندا، مسيرته مع فريقه في الدوري المحلي للوكسومبورغ "إف91 دوديلانج"، إذ يعد واحدا من اللاعبين الأكثر تأثيرا في هذه البطولة، إذ سبق له أن لعب مع النادي نفسه في دوري أبطال أوروبا. عمر رفيق، هداف مغربي بالفطرة، صال وجال مع فرق لوكسومبورغ، ويلعب حاليا مع "jeunesse ecsh"، وهو اسم بارز في الدوري المحلي بتسجيله أزيد من 155 هدفا طيلة مساره، محققا رقما قياسيا، ومتوجا بجميع الألقاب الممكنة محليا، منها لقب البطولة والكأس لمرتين، كما توج بلقب الهداف في مناسبتين. ويَشهد الدوري حاليا وجود مواهب شابة، من بينها اللاعب عمر ناطامين وهو مهاجم لا يتجاوز سنه 22 عاما، ويتوقعّ له المتتبعون مسيرة كروية موفّقة مستقبلا، إلى جانب عصام العلمي الذي يشارك حاليا مع منتخب المغرب لأقل من 17 سنة، وانتقل حديثا إلى "ستراسبورغ" الفرنسي، بالإضافة إلى الحارس الشاب، إلياس عمور القادم من الرجاء البيضاوي الذي يجاور حاليا فريق "موندورف"، ولا يتجاوز سنه ال18.