فَشلت الجامعة الملكية لكرة القدم في تمكين اللاعب عصام العلمي، الجناح الأيسر لفريق "ستراسبورغ" الفرنسي، من جواز سفر مغربي، حتى يشارك مع منتخب أقل من 17 سنة، في مبارياته المقبلة. وكَشَف مصدر مقرَّب من اللاعب ل"هسبورت"، عن وجود مشاكل في أوراق الهوية للعلمي، بحكم توفّره على جواز سفر لدولة "لوكسومبورغ"، لكونه من أب وأم مغربيي الأصل ويتوفران على الجنسية الفرنسية، وعقد زواجهما مسجل ب"لوكسومبورغ" أيضا، إذ تعقدت أموره بشكل كبير في اللعب للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، والمقبل على المشاركة في منافسات بطولة كأس إفريقيا لسنة 2019. وحسب المصدر ذاته، فالإطار الوطني ناصر لارغيت، طلب من اللاعب باللجوء إلى القنصلية المغربية الموجودة في "لوكسومبورغ" حتى تتدخل وتنهي أزمته، لكن تعقيدات تواجهه بحكم رغبة منتخب البلد الذي كان يقطن فيه في حمل قميصه، إذ سيتخذ الاتحاد المحلي لكرة القدم جميع التدابير من أجل إقناعه بتغيير رأيه في حالة عدم الوقوف إلى جانبه لحل هذا المشكل. وتَتطلَّع عائلة العلمي إلى تدخل الجامعة الملكية لكرة القدم في الوقت المناسب من أجل الإبقاء عليه مع "أشبال الأطلس"، لأنها تتخوف من تمثيل منتخب آخر غير المغرب، علما بأن الجامعة تعمل على تأهيله وتضع أعينها عليه من خلال توجيه الدعوة له في وقت سابق، علما بأن اللاعب تراقبه أعين منتخبات فرنسا ولوكسومبورغ، بحكم الموهبة التي يتوفر عليها ومساره الجيد مع الفريق الذي يلعب له. ولم يكن العلمي الموهبة الوحيدة في دولة "لوكسومبورغ"، قبل انتقاله إلى فريق "ستراسبورغ" الفرنسي، بل تتعامل الجامعة مع منقبين يمدونهم ببعض المواهب، وهو حال المغربي جلال كلا، الذي اكتشف لاعبين صغار أمثال اللاعب عمر ناطامين، مهاجم لا يتجاوز سنه 22 عاما يجاور فريق "إيش سوغ ألزيت". وسَبق لكلا أن تواصل مع الإدارة التقنية للجامعة الملكية لكرة القدم مقترحا بعض المواهب في الدوري المحلي، وهو الأمر الذي تجاوبت معه مرة وحيدة باستدعاء الشاب عصام العلمي لمنتخب أقل من 17 سنة، والذي انتقل من فريق "راسينغ لوكسمبورغ" إلى "ستراسبورغ" في فرنسا، في حين لا تزال العديد من المواهب مخفية في البلد الذي يقيم فيه، في انتظار التفاتة من المسؤولين الذين دائما ما يمدهم بأسماء بعض اللاعبين الصغار.