طَالَبَ كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهيرفي رونار، الناخب الوطني، بدعم "الأسود" خلال المرحلة المقبلة والالتفاف حوله قصد نيل كأس أمم إفريقيا 2019، المرتقبة صيف السنة المقبلة في الكاميرون، كما أشارا إلى ضرورة النقد البناء من أجل إصلاح الأعطاب. واعتبر لقجع أن على كل طرف العمل من موقعه من أجل خدمة الهدف الأول للفريق الوطني وهو التتويج باللقب القاري بعد عقود من الغياب، مضيفا أنه من الضروري استغلال المرحلة الراهنة، التي تعرف وجود مجموعة متجانسة ومتلاحمة داخل الفريق الوطني بغرض إضافة لقب ثان للكأس الواحدة المحققة سنة 1976. وأَضَافَ لقجع خلال اللقاء الذي جمعه بهيرفي رونار وممثلي الصحافة الوطنية، أمس، في سلا، "لدينا فرصة للتحضير الجيد خلال الشهور الستة المقبلة، يجب أن نخدم المنتخب بنقد بناء، وبانتماء ورغبة في التقدم إلى الأمام. جميعا من أجل وضع المنتخب في مسار صحيح نحو المجد والانتصارات". من جهته اعترف الناخب الوطني هيرفي رونار بصعوبة مهمة تدريب "منتخب وطني"، مضيفا أنه من الصعب الاستمرار لوقت طويل في منتخب واحد لارتباط ذلك بالنتائج المحصل عليها، مردفا "أظن أن النتائج التي حققنا في العموم جيدة منذ تسلمنا زمام الأمور، لدينا هدف أساسي الآن وهو كان 2019 وهو ما يتطلب عملا وتركيزا كبيرين أكثر من أي وقت مضى". وأَضَافَ المدرب الفرنسي أن أهم شيء هو التحضير الجيد والابتعاد عن الضغط والتعامل معه بذكاء، إضافة إلى اللحمة والعمل الجماعي ووجود إرادة قوية لكل مكونات المنتخب المغربي. وأَشَارَ رونار إلى أنه يتفهَّم طبيعة العمل اليومي للصحافيين ورغبتهم في إجراء حوارات كثيرة والتعرف على أدق التفاصيل، مضيفا أنه بدوره يجب أن يراعي بعض الأمور وألا يتحدث في كل شيء وأن يحمي النخبة الوطنية ويوفر لها الجو المناسب للتطور. وأكّد هيرفي رونار أنه يصعب إرضاء جميع الصحافيين، وأن هذا اللقاء الثاني من نوعه مع الصحافة الوطنية تم تنظيمه مجددا من أجل تقريب وجهات النظر وإزالة أي سوء فهم موجود، مستحضرا مصلحة النخبة الوطنية فوق أي اعتبار آخر. الناخب الوطني أوضح أنه يتابع عددا كبيرا من المحترفين المغاربة، حتى من لا يتم دعوتهم إلى المنتخب، وذلك بقصد مواكبة تطوّرهم وإمكانية دعوتهم يوما ما، مضيفا أيضا أنه يعمل دائما على تعزيز المجموعة الحالية في حال توفرت عناصر جديدة في المستوى المطلوب.