مباشرة عقب إطلاق الحكم جيد إشارة انتهاء مباراة "الديربي المغترب" بين الوداد والرجاء البيضاويين، بفوز "الأحمر" على "الخضر" بهدف نظيف، حتى انطلقت "قفشات" الجماهير، عبدر تقنية "الشدان" و"الساركازم"، التي يطلق لها الجمهوران العنان مع كل فوز أو لقطة فنية وأخرى ساخرة تشعل مواقع التواصل لأسابيع قد تدوم حتى موعد "الديربي" الموالي. وسخر "وداديون" من أشقائهم "الرجاويين" كثيرا، بعد أن خرج "وداد الأمة" منتصرا على "رجاء الشعب" بهدف إسماعيل الحداد، مؤكدين حدوث هجرة جماعية "للجراد" من سكان "الفايسبوك" وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، ليفسح المجال أمام "بوحمرون" الذي تفنن في تفصيل مجموعة من أحداث اللقاء، ولعل أبرزها، لقطة "الشجار عن بعد" بين اللاعب زكرياء حدراف والحارس أنس الزنيتي. حدراف، الذي أشاد كثيرون بأخلاقه في الشهور الماضية وصار مادة دسمة بقفشات عنوانها "الله على أخلاقك يا حدراف" تشبها بجملة "الله_على_أخلاقك_يا_صلاح" التي غزت مواقع التواصل؛ حدراف ذاته الذي وصفه البعض ب"الفقيه" أو "المتدين"، جَرّه الخروج عن السطر إلى لقب جديد قد يلتصق به لفترة وهو "بوناني"، علما أن جمهور الوداد حاول مضايقة اللاعب طيلة المباراة عبر هتافات "إييه الكرعة.. الكرعة" في إشارة إلى انتقاله إلى الرجاء من النادي "الدكالي"، الدفاع الحسني الجديدي. "صراع المدرجات" الذي عادة ما يكون في مباريات "الديربي" انتقل هذه المرة إلى مواقع التواصل وازداد حدة، بالنظر لتَسَمُّر ملايين المشجعين خلف شاشات التلفاز والهواتف من أجل متابعة أطوار اللقاء بدقة، حيث وصف عشاق "الأخضر" لقطة فنية لعبد الإله الحافيظي على ويليام جيبور بحادث السير الخطير، عقب اصطدام الدولي الليبيري وعبر الرحيم السعيدي صاحب تمريرة الهدف الوحيد في اللقاء، بعد قنطرة صغيرة للحافظي. وتميز "الديربي" البيضاوي بمستوى لا بأس به، عكس مجموعة من المباريات السابقة، على الرغم من تفضيل الرجاء اللعب بخطة تميل إلى الدفاع خلال معظم أطوار المباراة، وهو ما أكده محمد الناهيري باستغراب عقب نهاية المباراة، غير أن طريقة غاريدو، كادت لتدخل تاريخ "الديربيات" في حال نجح عبد الرحيم شاكير في استغلال "سلاح" الجزاء لتسجيل هدف وانتصار محتمل، وذلك لتأكيد "رجاويين" على أن "النسخة" "الرجاوية" التي خاضت الديربي تعتبر من بين الأضعف على مر التاريخ، نظرا للغيابات الكثيرة لأسباب مختلفة في صفوف "النسر الأخضر".