قَالَ يحيى سعيدي، العداء السابق والباحث في القوانين الرياضية، إن السبب في العجز عن إيجاد خلف قوي للأجيال السابقة في رياضة ألعاب القوى، راجع لاعتماد المسؤولين في الفترة السابقة، على استراتيجية مبنية على الاستعانة بالمنشطات في تحقيق الأرقام والميداليات. واعتبر سعيدي، في تصريح خص به "هسبورت"، أن السبب وراء تراجع مستوى ألعاب القوى في المغرب، مقارنةً مع المستوى في الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثالثة، مرده تبني المسؤولين استراتيجية جديدة، بعيدة عن التتويجات غير النظيفة، وذلك باعتماد الصرامة في مراقبة المنشطات. وأضاف المتحدث نفسه أنه في الفترة ما بين 1998 و2006، سجلت 46 حالةً سقوط في اختبار المنشطات ضد العدائين المغاربة "ما جعلنا في صدارة قائمة الحالات المستعملة للمنشطات عالميا، وهي الفترة التي نطلق عليها وصف الذهبية". وعن تدوينته المثيرة للجدل، والتي كتب فيها "هل كان بإمكان هشام الكروج وآخرين تحقيق ألقاب عالمية وأولمبية وأرقام قياسية عالمية في ظل المراقبة الصارمة والمتطورة التي يخضع لها جميع العدائين بدون استثناء؟"، قال سعيدي "للأسف، عوض الانخراط في النقاش البناء، تم تجريم سؤالي من مجموعة من الجهات.. في تلك التدوينة، طرحت سؤالا حقيقيا وليس اتهاما لأي طرف، أنا مسؤول عن ما كتبت وليس عن ما يفهمه البعض..". وأضاف "هذا السؤال، طرح ونوقش على مستوى اللجنة التقنية للاتحاد الدولي لألعاب القوى في 2015.. وسؤالي كان من هذا المنطلق، لأن النقاش في ردهات الاتحاد الدولي، يقوم على تحديد معايير جديدة تضمن المصادقة على الأرقام القياسية المسجلة، قياسا بمستوى مراقبة المنشطات عبر الأزمنة".