عقب فوزه بهدفين نظيفين على ضيفه لاتسيو الإيطالي مساء أمس الأربعاء في إياب دور ال32 بالدوري الأوروبي، واصل إشبيلية الإسباني تحقيق الأرقام القياسية في بطولته المفضلة بعد أن تخطى 18 دورا إقصائيا، ليحطم الرقم المسجل باسم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. واستطاع مونشنغلادباخ، بعد أن خسر نهائي نسخة 1972 الذي كان يلعب من مباراتين أمام ليفربول الإنجليزي، أن يحقق الرقم الذي ظل صامدا لمدة 39 عاما، وقادة للتتويج بلقبيه القاريين الوحيدين في موسمي (1974-75 و1978-79)، بتخطي 17 دورا إقصائيا. وكانت البداية في موسم (1974-75) عندما تخطى الفريق الألماني كل من واكر إنسبروك النمساوي، ثم أوليمبيك ليون الفرنسي، ثم ريال سرقسطة الإسباني، ثم بانيك أوسترافا التشيكي، ثم في نصف النهائي مواطنه كولن، وأخيرا تفينتي أنشخيدة الهولندي. ثم في موسم (78-79)، تمكن غلادباخ من الإطاحة بكل من قابله في طريقه نحو لقبه الأوروبي الثاني والأخير، بداية من ستورم غراتس النمساوي، ثم بنفيكا البرتغالي، ومن بعده سلاسك بريسلافيا البولندي، ثم مانشستر سيتي الإنجليزي، وفي نصف النهائي مع مواطنه دويسبورغ، وأخيرا في النهائي أمام النجم الأحمر الصربي. وكان موسم (79-80) شاهدا على نهاية هذه السلسلة بعد أن واصل الفريق الألماني مشواره حتى النهائي قبل أن يخسر بإجمالي المواجهتين أمام آينتراخت فرانكفورت بقاعده الهدف خارج الأرض، حيث أقصى في طريقه كل من فايكنغ ستافنغر النرويجي، ثم إنتر ميلانو الإيطالي، ومن بعده أونيفرسيداد كراويفا الروماني، وفي دور الثمانية سانت إيتيان الفرنسي، ثم شتوتغارت في المربع الذهبي. أما إشبيلية الإسباني، الذي يحمل الرقم القياسي في الفوز ب"اليوروبا ليج" (5 مرات)، فلم يغادر من أي دور إقصائي منذ أن حرمه هانوفر الألماني من التأهل لدور المجموعات في موسم (2011-12). ومنذ ذاك التاريخ، كان كبير إقليم الأندلس حاضرا في 18 دورا إقصائيا على التوالي حتى تأهله اليوم لدور ال16 على حساب لاتسيو الإيطالي بعد أن فاز على ملعبه (2-0).