تلقى الشارع الكروي المغربي، باستغراب كبير، خبر قبول رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ملتمس عبد الحق رزق الله، الملقب ب"ماندوزا"، النظر في إمكانية العفو عن جميع المسيرين الصادرة في حقهم أحكام من لجنة الأخلاقيات بالتوقيف عن ممارسة النشاط الرياضي. وتفاعل متتبعو الشأن الكروي بدهشة كبيرة مع موقفي "ماندوزا"، الذي تقدم بالملتمس، ولقجع، الذي وعد بطرحه أمام أنظار المكتب المديري، أثناء انعقاد أشغال الجمع العام الخاص بالجامعة، خصوصا أن الأمر يتعلق بتوقيفات ناتجة عن قضايا تلاعبات بمصداقية المنافسة محليا، كان آخرها اعتراف تلقائي من نور الدين البيضي، رئيس يوسفية برشيد، بالتلاعب بنتيجة مباراة فريقه أمام الكوكب المراكشي قبل عامين. وعبرت فئة واسعة من الجماهير عن امتعاضها من الطريقة التي تفاعل بها فوزي لقجع مع ملتمس رئيس ودادية المدربين، متسائلة عما إذا كان قبول ملتمس هذا الأخير لطرحه أمام أنظار المكتب الجامعي تبنيا لمبدأ "عفا الله عما سلف"، رغم حالة العود في الجانب الأخلاقي لمجموعة من الحالات، أم إن للأمر علاقة بالتطبيع مع الفساد من طرف الجهاز الوصي على الكرة الوطنية والمسؤول الأول عن تسويق صورتها. وكان عبد الحق "ماندوزا" تدخل لإلقاء خطاب ملتمس العفو عن مسؤولي الأندية الموجودين تحت طائلة عقوبة التوقيف من طرف اللجان القضائية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على هامش أشغال الجمع العام الخاص بالجامعة، الذي انعقد أمس بمركز محمد السادس بالمعمورة، وهو الملتمس الذي قبله فوزي لقجع شكلا، ووعد بعرضه على المكتب المديري للحسم فيه من ناحية المضمون.