ندد حلف شمال الأطلسي ب"استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، لأنه يقوض الاستقرار الدولي، ما يجسد انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، معتبرا أن "روسيا تتحمل مسؤوليتها الكاملة في المعاناة الإنسانية التي تعرفها أوكرانيا بسبب النزوح الجماعي للنساء والأطفال". وأكد حلف "الناتو"، في إعلان مشترك لدوله ضمن قمة مدريد، أن "روسيا تشكل أكبر تهديد مباشر لأمن الحلفاء"، مرجعا ذلك إلى "جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق المجتمع الدولي، وتسببها في تفاقم أزمة الغذاء والطاقة"، ومجددا دعمه الثابت لسيادة أوكرانيا على أراضيها الإقليمية. ووصف الحلف الدولي الصين بأنها "تشكل تحدياً لمصالحه وأمنه وقيمه"، مبرزا أنها "دولة تسعى إلى تقويض النظام الدولي المبني على القواعد، ما يساهم في عدم الاستقرار خارج حدود التحالف، بسبب تنامي التهديدات السيبرانية والفضائية، والاستخدام الضار للتكنولوجيات الناشئة". وكشف البيان عينه مواصلة الدعم الدولي لكييف في الأزمة العسكرية، موردا: "قررنا تعزيز الدعم الموجه إلى أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، من خلال تسريع تسليم المعدات الدفاعية، وتعزيز الدفاعات السيبرانية، وتحديث قطاع الدفاع الحربي، إلى جانب دعم جهود إعادة الإعمار بعد نهاية الحرب". ودعا الإعلان السويد وفنلندا إلى "الانضمام لعضوية تحالف الناتو، لأن ذلك سيجعل الحلفاء أكثر أمنا، وسيزيد من قوة حلف شمال الأطلسي؛ وبالتالي الرفع من منسوب الأمن بمنطقة أوروبا والأطلسي"، مشيرا إلى "إعداد مفهوم إستراتيجي جديد للأمن".