اجتاز "أساتذة التعاقد" الذين تُسميهم وزارة التربية الوطنية "أطر الأكاديميات"، اليوم الأحد، مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين، وسط مقاطعة النقابات القطاعية للحراسة بسبب تزامن الموعد مع العطلة الأسبوعية للأساتذة. وفيما رفضت النقابات إجراء المباراة في يوم العطلة الأسبوعية، اعتبرت مصادر وزارية رسمية أن "المقاطعة النقابية لم تؤثر على أجواء المباريات التي أشرفت عليها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بمختلف ربوع التراب الوطني". في هذا الصدد، أشار عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاءسطات، إلى أن "مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات مرت في أجواء إيجابية وجيدة"، نافياً وجود أي "مقاطعة بالجهة الاقتصادية". فيما أوضح محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط-سلا-القنيطرة، أن "المباراة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية عبر الأكاديميات الجهوية من أجل توظف الأطر النظامية، دخلت مرحلة التجويد البيداغوجي بعد إحداث عدة تغييرات في بنيتها". ولفت أضرضور، في حديث إلى هسبريس، إلى أن "الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أدخلت عدة تغييرات على المباريات، من خلال تعديل المعاملات والمدة الزمنية والمواد المقررة، انطلاقا من تقييم دقيق قامت به الوزارة في السنوات الماضية". وأردف المسؤول التربوي بأن "الأكاديميات الجهوية طورت طريقة عملها في ما يخص طريقة وكيفية إجراء هذه المباريات"، مردفا بأنها "انفتحت على المستجدات الرقمية والتكنولوجية التي يتم استعمالها في أحدث الأنظمة التعليمية العالمية". ومضى المتحدث مستطردا بأن "المترشح يتلقى مطبوعاً يخص الامتحان، إلى جانب ورقة شخصية تخص الأجوبة، على أساس أن هذه الورقة تتضمن قنا سرياً خاصاً به في النظام المعلوماتي، ما سيحول دون تزويرها بأي شكل من الأشكال، بينما ستتم عملية التصحيح بطريقة رقمية عبر الماسح الضوئي". وذكر المتحدث ذاته بأن "نتائج الامتحان الكتابي تتم في يوم ونصف فقط عوضاً عن أسبوع، وهو ما سيضمن انتقاءً مضبوطا ودقيقا للعناصر البشرية في قطاع التربية الوطنية، بينما سيجتاز الأساتذة الامتحان الشفهي أمام لجنة علمية طيلة ساعة من الزمن". هدى الإدريسي، مترشحة لمباراة توظيف الأطر النظامية للأكاديمية الجهوية بالرباط سلاالقنيطرة، قالت بعد خروجها من قاعة الامتحان صباح اليوم إن "الامتحانات مرت في أجواء ممتازة"، مضيفة أن "الأسئلة مناسبة للأساتذة الذين أعدوا بشكل جيد للمباراة". وواصلت المترشحة، التي صادفتها هسبريس أمام ثانوية "مولاي يوسف" بالرباط، بأن "ممارسات الغش غابت هذه المرة عن قاعات الامتحان"، مشيرة إلى أن "الوقت الزمني مناسب لكل المترشحين من أجل الإجابة عن أسئلة المواد التربوية"، ومتمنية التوفيق لكل المترشحين.