قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء نستهلها من "الأحداث المغربية"، التي كتبت أن المغرب وإسبانيا يبحثان سبل ترسيم حدودهما البحرية لتفادي أزمات مستقبلية. وأفادت الجريدة بأن قضية ترسيم المياه الإقليمية المغربية مع الجارة إسبانيا، سواء في الشمال أو الجنوب، كانت واحدة من النقط التي أفاضت الكأس في الأزمات الأخيرة التي تجمعت فيها كل المشاكل القائمة بين البلدين، قبل أن يتم تفكيكها واحدة بعد أخرى، في أفق الوصول إلى تحقيق علاقة استراتيجية حقيقية مبنية على تكافؤ كامل بين البلدين وترمي إلى خارطة طريق جديدة بين البلدين لتفادي تلك المشاكل العالقة. وأضاف الخبر أن المغرب يتوافق مع إسبانيا في حل هذا المشكل، وليس هناك أي تعثر أو أزمة تعيق الحديث والتفكير في هذا الموضوع الذي بقي عالقا لسنوات ولا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه. ووفق المنبر ذاته، فإن مصادر مغربية طمأنت من أن تكون العودة إلى مناقشة قضية الجزر والصخور المغربية ببعض مناطق الشمال بوادر أزمة جديدة مع إسبانيا؛ بل هو بحث عن حلول لإنهائها بشكل كلي، لأن تلك المستعمرات ولو أنها مجرد صخور وجبال فارغة فلها مكانتها الاستراتيجية والحيوية ويجب إغلاق ملفها نهائيا. وفي خبر آخر، ذكرت "الأحداث المغربية" أن الأساتذة الأطباء عبروا عن قلقهم من الزيادة الملحوظة في عدد الطلبة بدون إجراءات مصاحبة من قبيل الزيادة في عدد الأساتذة وتوسيع أماكن التداريب السريرية، كما دقوا ناقوس الوضعية المزرية التي تعرفها الكثير من المراكز الاستشفائية الجامعية وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان. وكتبت الجريدة ذاتها، كذلك، أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، عبر عن رفضه مراقبة السجناء بالمغرب بواسطة "السوار الإلكتروني" عبر منصات تديرها شركات أجنبية، مشددا على ضرورة أن تكون منصة المراقبة الإلكترونية تحت أيدي المغاربة، مؤكدا أن المواطن المغربي له حصانته وحمايته وللدولة المغربية سيادتها، قائلا: "أنا لدي رأي آخر، ليس من حق أي دولة أن تتابع تحركات المواطن المغرب، ويلزمني مغربي هو من يقوم بهذه المهمة"، موضحا "تصور مواطنا جالسا في المغرب، دولة ذات سيادة، وواحد جالس في جنيف أو في دولة أخرى ويراقب مواطنا مغربيا". وإلى "العلم" التي نشرت أن السلطات الصحية في المغرب أكدت أن الوضع الوبائي متحكم فيه، ولا رجوع إلى الإجراءات الاحترازية. في السياق نفسه ذكر الدكتور الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، بتوقعه ومجموعة من الباحثين دخول المغرب في موجة جديدة من الفيروس التاجي خلال شهري أكتوبر ونونبر الجاري، موضحا في تصريح للجريدة أن ما أخر ظهور الموجة الخامسة هو استمرار ارتفاع درجات الحرارة ببلادنا خلال الشهر الماضي. وأضاف حمضي أن المنظومة الصحية في المغرب لا خطر عليها بسبب عدم ظهور متحورات خطرة من الفيروس، مستدركا أن الأشخاص البالغين من العمر ستين عاما فما فوق وذوي الهشاشة الصحية غير الملقحين معرضون للخطر. واعتبر البروفيسور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، أن المملكة تمر حاليا بالموجة الخامسة من جائحة كوفيد 19، كما كان متوقعا منذ مدة أن يحدث بداية من شهر أكتوبر الماضي، مشيرا في تصريح ل"العلم" إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة هو أكبر بكثير من المصرح به؛ لكن ذلك لا يعني الرجوع إلى الإجراءات الاحترازية السابقة. وأضاف البروفيسور ذاته أن متحورات فيروس كورونا فقدت قوتها وأصبحت مثل الأنفلونزا الموسمية نسبيا يستغرق 3 أيام أو 4 أيام قبل الشفاء منه، كما أنه لا توجد حالات حرجة بسبب الاصابة؛ وذلك بفضل المناعة التي اكتسبها المغاربة باللقاح والإصابات السابقة. وجاء ضمن مواد الجريدة ذاتها أن العديد من المرضى وضحايا مختلف الحوادث أعربوا عن استيائهم وتذمرهم من غياب خدمات جهاز "السكانير" بمستشفى القرب محمد الخامس بمدينة وادي زم، المتوقفة لأسباب غامضة وغير مبررة، حيث أفادت بعض المصادر بأن تشغيل جهاز "السكانير" من عدمه يعود إلى إدارة المؤسسة. وحسب "العلم"، فإن سكان المدينة والدائرة يطالبون بالإسراع باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتشغيل جهاز "السكانير" حفاظا على حقهم الدستوري في التطبيب والعلاج والحد من توجيه الوافدين على المؤسسات والمرتفقين إلى المصحات الخاصة قصد إجراء فحص "السكانير" من أجل تشخيص دقيق لحالاتهم؛ الأمر الذي يكبدهم تكاليف إضافية للعلاج.