تنفيذا لأمر الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أقيمت صباح اليوم الثلاثاء، بمختلف مساجد ومصليات إقليم تنغير، صلاة الاستسقاء، جريا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كلما انحبس المطر، وذلك بعد أزمة جفاف في معظم مناطق المملكة المغربية خلال الشهور الأخيرة. جريدة هسبريس الإلكترونية كانت حاضرة بألنيف، التابعة لإقليم تنغير، حيث واكبت صلاة الاستسقاء المقامة بمصلى المركز بمحاذاة واحة نخيل، التي شارك فيها حوالي 600 شخص من مختلف الأعمار، وفق رقم رسمي حصلت عليه الجريدة من مصدر مسؤول. ومرت صلاة الاستسقاء بمنطقة ألنيف وعموم مناطق الإقليم، التي دعا إليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، في جو من الخشوع، إذ انهمرت دموع المصلين مشيا على الأقدام من أمام مقر الجماعة الترابية لألنيف في اتجاه مصلى المركز، يتقدمهم رئيس الدائرة وقائد المنطقة وممثل الدرك الملكي، وأطفال صغار من طلبة الكتاتيب القرآنية، وأئمة ومرشدون ومصلون من عموم الساكنة. وأدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جو من الخشوع والرهبة، متضرعين إلى المولى الكريم بأن يتجلى علينا سبحانه بجوده وجزيل عطائه، وأن يجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا. يذكر أن الملك محمدا السادس، جريا على سنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر، قرر إقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى.. "وهو الذي ينزل الغيث من بعدما قنطوا وينشر رحمته". وختمت صلاة الاستسقاء بمختلف مساجد ومصليات إقليم تنغير، على غرار مصلى ألنيف، برفع أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ الملك محمدا السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، ويحفظ باقي أفراد أسرته الملكية الكريمة، ويجنب البلاد شح المطر وجدب السنين.