اطلع بونيت تالوار، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، عشية أمس الجمعة، على حصيلة تنزيل نموذج "ثانوية التحدي" على مستوى الثانوية الإعدادية ضاية عوا، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بإفران. ويشكل نموذج "ثانوية التحدي" المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، الذي يروم الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية المستفيدة من هذا المشروع وتجويد التعلمات بها والارتقاء بالنتائج الدراسية لمتعلميها. وتعد الثانوية الإعدادية ضاية عوا واحدة من المؤسسات التعليمية على مستوى جهة فاسمكناس التي استفادت من مشروع "التعليم الثانوي" الذي يندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومتي المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة في هيئة تحدي الألفية. ورافق الدبلوماسي الأمريكي في زيارته الميدانية لثانوية ضاية عوا الإعدادية كل من مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وكيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، فضلا عن محسن الزواق، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس. ومكنت هذه الزيارة أعضاء الوفد الأمريكي من الوقوف على أشغال البنيات التحتية التي تم إنجازها بهذه المؤسسة في إطار نموذج "ثانوية التحدي"، والتي شملت على الخصوص إصلاح وترميم البنيات التحتية للمؤسسة والمرافق الصحية والرياضية بها. كما اطلع أعضاء الوفد الأمريكي على المعدات المعلوماتية والديداكتكية والربوتية وتجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض والفيزياء والكيمياء التي استفادت منها المؤسسة، في إطار تقوية قدرات المتعلمين على الابتكار والمساهمة في الارتقاء بجودة التعليم بالمؤسسة. كما شكلت هذه الزيارة لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب ولأعضاء الوفد المرافق له، والذين قدمت على شرفهم لوحات فنية تبرز غنى تراث المنطقة أبدع في تقديمها تلاميذ الثانوية الإعدادية ضاية عوا، مناسبة للقاء أطرها التربوية والإدارية للاطلاع على ثمار مشروع "التعليم الثانوي" من خلال نموذج "ثانوية التحدي" الذي استفادت منه مؤسستهم. وعبر السفير الأمريكي، في تصريح لهسبريس بالمناسبة، عن سعادته البالغة بما تحقق بفضل برنامج حساب تحدي الألفية من نتائج على مستوى الثانوية الإعدادية ضاية عوا، مبرزا أن النتائج الباهرة التي تم تحقيقها في إطار نموذج "ثانوية التحدي" شجعت الفتاة القروية بالمنطقة على عدم الانقطاع عن الدراسة. وأشاد الدبلوماسي الأمريكي، وهو يتحدث للجريدة، بانخراط أطر المؤسسة، من مدرسين وإداريين، في إنجاح هذه التجربة عبر خلق بيئة ذات جودة للتعلم، وهو ما قال بأنه سيساهم في إحداث الفارق في حياة أطفال المنطقة ومجتمعهم وبلدهم ككل. من جانبه، قال محسن الزواق، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، إن الثانوية الإعدادية ضاية عوا تعد واحدة من بين 28 ثانوية مستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي"، والذي قال بأنه من بين المشاريع النموذجية التي تمولها الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار نموذج "ثانوية التحدي". وأضاف الزواق، في تصريح لهسبريس، أنه، بفضل المشروع المذكور، الذي انطلق قبل ثلاث سنوات، استفاد أساتذة المؤسسة من تكوينات مهمة، كما أصبحت للمؤسسة نواد تلاميذية مجهزة. وفي هذا السياق، أشار المسؤول التربوي الجهوي إلى أن النتائج المحققة على مستوى الثانوية الإعدادية المستهدفة، رغم جائحة كوفيد، طيبة جدا؛ حيث جاءت المؤسسة المعنية، وفقه، ثانية على المستوى الجهوي من حيث نسبة النجاح المحققة. وأضاف الزواق أن الأكاديمية الجهوية لجهة فاسمكناس ماضية في تعميم هذه التجربة على باقي الثانويات بالجهة، في انتظار تعميم التجربة ذاتها على الصعيد الوطني؛ لافتا إلى أن ذلك يعد التزاما من الدولة المغربية في إطار تنفيذ هذا المشروع الكبير الممول من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جانبه، أفاد الأستاذ حسن عتو، عضو لجنة قيادة مشروع المؤسسة المندمج بالثانوية الإعدادية ضاية عوا، بأنه جرى، في إطار برنامج "ثانوية التحدي"، تجهيز المؤسسة بالتدفئة المركزية وتزويدها بالعناد الديداكتيكي بالنسبة لتدريس مختلف المواد؛ بما في ذلك العتاد المعلوماتي الخاص بتدريس مادة المعلوميات، وعتاد الربوتيك بالنسبة لمادة التكنولوجيا. وأضاف عتو، في تصريح لهسبريس، أنه تم ضمن برنامج المشروع المذكور تحديث شبكة التيار الكهربائي والماء بالمؤسسة وتجهيز الملاعب الرياضية ومد النادي الرياضي بالمؤسسة بمجموعة من العتاد الرياضي.