يواجه مجموعة من السكان بجماعة بني عياط، بإقليمأزيلال، تحديًا مهمّا يتمثل في وجود الخنزير البري الذي يُخرب المزروعات المعيشية التي تساهم بقدر مهِم في مدخولهم الاقتصادي. ويتحدث مواطنون من دواوير تزكي ساغدن وآيت وايو وآيت املول عن وجود العشرات من الخنازير بمختلف أعمارها، ما يجعلهم لا يغادرون منازلهم ليلاً، خوفًا من التعرض لهجمات قد تكون خطيرة، كما حدث في حوادث سابقة. يوسف الرامي، ناشط جمعوي في الجماعة، طالب بضرورة تدخل المندوبية الإقليمية للمياه والغابات لمساعدة السكان على مواجهة هذا الخطر الذي يهدد استقرارهم، موردا: "سكان بني عياط يعانون كثيرًا بسبب الخنزير البري الذي يدمر جهودهم في الزراعة، وخاصة في ظل الجفاف الحالي". وللتصدي لهذا المشكل ينادي الرامي بتنظيم عملية إحاشة وقنص للخنزير البري، بالتعاون مع جمعية متخصصة في القنص، والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات؛ وذلك بهدف الحد من الأضرار التي يلحقها بممتلكات الساكنة المحلية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق آمال السكان وحماية مصادر رزقهم، دون التعرض للمسائل القانونية المعقدة المرتبطة بصيد الخنازير. وفي تعليقه على الموضوع قال مصدر مسؤول لهسبريس: "يتوجب على السكان المتضررين تقديم شكاية إلى السلطة المحلية بقيادة بني عياط لإنجاز محضر في الموضوع، ومراسلة مندوبية المياه والغابات بهدف تنظيم عملية إحاشة بتنسيق مع جمعية متخصصة في القنص"، مبرزا أن "العملية تتطلب إجراءات قانونية بسيطة يتم تنفيذها في الغالب في أقل من أسبوع". تجدر الإشارة إلى أنه منذ حوالي 06 أشهر تقريبا نظمت السلطات المحلية بقيادة بني عياط، بتنسيق مع مندوبية المياه والغابات، حوالي أربع عمليات إحاشة بقيادة بني عياط التابعة لنفوذ إقليمأزيلال، ما يُظهر التزامهما بحماية ممتلكات المواطنين وضمان سلامتهم من تهديدات هذا الحيوان البري.
