ساهمت رسالة "واتساب" مرسلة من أحد مسؤولي برشلونة إلى هاتف نيكو وليامس مباشرة في إفشال صفقة انتقال الجناح الدولي إلى بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، وفق ما أفادت صحيفة "سبورت" الرياضية. الرواية الرسمية، التي كانت فعليا خلف فشل مساعي برشلونة لضم وليامس، متمثلة في عدم قدرة "البارصا" على تقديم ضمانات لجناح أتلتيك بلباو بتسجيله في قيوده وتجنب سيناريو ما حصل مع داني أولمو بداية الموسم الماضي. وكان ابن ال22 عاما عازما على الانضمام إلى برشلونة الذي قال إنه مستعد لدفع البند الجزائي في عقده مع بلباو وقدره 58 مليون يورو؛ لكنه طالب اللاعب بمنحه بعض الوقت كي يحل مسألة سقوف الرواتب في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها. ووصلت المفاوضات بين الطرفين إلى حائط مسدود بعدما طالب فيليكس تاينتا، وكيل أعمال اللاعب، بإدراج بند في العقد يسمح للدولي الإسباني بمغادرة برشلونة من دون مقابل في حال لم يتمكن الأخير من تسجيله في قيوده. وفي خضم الحديث عن اقتراب حسم صفقة الانتقال التي سعى برشلونة إلى إبرامها منذ صيف 2024، فاجأ وليامس الجميع بالإعلان عن البقاء في بلباو وتجديد العقد حتى 30 يونيو 2035 بعدما كان ينتهي في 2027. وأفاد بلباو بأنه رفع قيمة البند الجزائي في عقد اللاعب بنسبة 50 في المائة مقارنة بالقيمة السابقة. لكن صحيفة "سبورت" الإسبانية أفادت بأن قرار الاستمرار مع بلباو اتخذ من عائلة وليامس بعدما وصلت إلى هاتف نيكو الخاص رسالة من أحد مسؤولي برشلونة ينصح فيها اللاعب بالتخلي عن وكيل أعماله تاينتا والانضمام إلى وكيل الأعمال الشهير البرتغالي الشهير جورجي منديش أو الإسرائيلي بيني زاهافي اللذين تربطهما علاقة وطيدة بالعملاق الكاتالوني، لاعتباره أن تصرفات تاينتا تعرقل إتمام الصفقة. وكان مفعول هذا الطلب عكسيا، لأن عائلة وليامس على علاقة وطيدة بتاينتا الذي يمثل أيضا شقيق نيكو زميله في بلباو إينياكي وليامس. وما إن علمت العائلة بالرسالة التي وصلت لنيكو، حتى طالبت تاينتا بإجراء مفاوضات مع بلباو لتمديد عقد نجلها؛ وهذا حصل في اليوم التالي.