في أول رد فعل له على قرار تيار أحمد الزايدي، والقاضي بمغادرته حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتوجهه نحو إطار جديد للاشتغال سيتحدد بعد شهر في جمع عام يضم المنتمين للتيار عبر ربوع المملكة، أكد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الوردة" أن "بيت الاتحاد يسع الجميع". وقال لشكر، في كلمة استهل بها اجتماع المكتب السياسي للحزب، إن الحزب يشتغل بشكل عاد، وفي تفاعل مستمر مع فرق المعارضة البرلمانية، مخاطبا الغاضبين منه "لن نقول لأحد أرض الله واسعة، والاتحاد حزبهم"، وذلك جوابا على تيار الديمقراطية والانفتاح المغادر لسفينة حزب الوردة. وعلاقة بالخطاب الملكي بمناسبة الولاية التشريعية الجديدة، اعتبر لشكر أنه حدد التوجهات الكبرى التي ينبغي أن يعمل البرلمان على نهجها، خاصة ما يتعلق بالإطار المؤسساتي والتحضير للاستحقاقات المقبلة، وقال "إن الخطاب الملكي زرع الثقة والطمأنينة بين كل المواطنين، بإشاراته القوية إلى الاعتزاز بالانتماء الوطني." ورغم الغليان الذي يعيشه الحزب، فقد أكد المكتب السياسي في بلاغ له "أن النجاحات المتواصلة، التي يحققها على المستوى التنظيمي، وعلى مستوى عطائه المتميز في الساحة السياسية، هو الطريق الذي ينبغي أن يقود كل الاتحاديات والاتحاديين، لإنجاز المهام المسطرة في المؤتمر الوطني والمؤتمرات الإقليمية، والتجاوب مع تطلعات الجماهير". وأشادت قيادة الاتحاد باجتماع فرق المعارضة الذي نظم بمناسبة الدخول البرلماني، معتبرا إياه لبنة أساسية في طريق تعزيز التنسيق لمواجهة سياسة الحكومة الفاشلة، وللدفاع عن بدائل تمكن البلاد من الخروج من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية، التي تستفحل بسبب الإجراءات والسياسات التي تنهجها الحكومة الحالية. ودعا لشكر، في هذا الاتجاه، أنصاره إلى مواصلة التصدي، بكافة أشكال النضال والاحتجاج المشروعة، للإجراءات الخطيرة التي تتخذها الحكومة، مشيرا أنه "لا ينتج عنها سوى التفقير الجماعي، وضرب المكتسبات الاجتماعية والقدرة الشرائية للمواطنين".