أعلن المسؤولون في الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن "أسبوع المغرب بألمانيا" يشكل فرصة سانحة لترسيخ تقوية العلاقات بين المتدخلين والمسؤولين المغاربة في الرباط مع 180 ألف مغربي مقيم في ألمانيا، من خلال مشاركة عدد من الكفاءات المغربية والألمانية وممثلين عن المجتمع المدني المنحدر من الجالية المغربية ب"بلاد الراين". وقال أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن هذه التظاهرة ستجمع العديد من المتدخلين في نفس الحدث وهو ما يعكس نجاح الوزارة في رفع رهان تعبئة وتنسيق جهود العديد من المؤسسات للتمكن من تنظيم هذه التظاهرة، التي قال عنها إنها ستساهم في إشعاع المغرب في ألمانيا. مشيرا إلى أن الأسبوع المغربي تمت برمجته هذه السنة من خلال ثلاث محطات رئيسية بكل من برلين ودوسلدورف وفرانكفورت. وأورد نفس المسؤول، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية في الدارالبيضاء لتقديم هذا الملتقى، إن "أسبوع المغرب بألمانيا"، الذي تنظمه الوزارة بتعاون مع كل من سفارة المغرب في ألمانيا وعدد من الشركاء، يتماشى مع الجهود الرامية لإزالة بعض الأحكام المسبقة والسلبية على المهاجرين، خصوصا المتعلقة بالجالية المسلمة، والتزايد اللامبرر لكراهية الأجانب تقريبا في كل أوربا. ويؤكد المسؤولون في الوزارة المقيمين في الخارج أن هذا الأسبوع، الذي ينظم خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و26 أبريل الجاري في ألمانيا، سيعطي صورة حية عن المجتمع المغربي المتعدد اللغات والأعراق والأديان ب"بلاد الراين". وسيشهد هذا الأسبوع برنامجا يتضمن تظاهرات مكثفة من ضمنها عروض ومعارض فنية ومحاضرات ولقاءات مختلفة، كما يأمل المنظمون من وراء هذا الملتقى ترك آثار جلية عبر انعكاسات وشهادات من الفن المعاصر المغربي وكذا اقتراحات وأفكار، ومسارات لتعزيز التبادلات وتقوية الشراكات الاقتصادية والمجالات السياسية والعلمية وغيرها من المجالات ذات البعد الاستراتيجي وذات الاهتمام المشترك بين المغرب وألمانيا. ويرى المنظمون أن اللقاء سيشكل فرصة للزوار الألمان لاكتشاف جوانب من الثقافة والتقاليد المغربية التي يجهلها أو يعرف عنها القليل، والوقوف على نمط حياة المغاربة وقيمهم، وكيفيه تطورهم في إطار العولمة ورفع التحديات الحضارية. ويتضمن برنامج هذا الأسبوع سلسلة من اللقاءات بين المسؤولين السياسيين والفاعلين الاقتصاديين والمثقفين والأكاديميين وشخصيات أخرى من البلدين لإطلاق الحوار ومواصلته حول موضوعات من شأنها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة لهذا التعاون.